البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

باحث: حفر القبور الأثرية هدفه اكتشاف الحضارة وليس "النبش"

 الباحث الأثري أحمد
الباحث الأثري أحمد عامر

علق الباحث الأثري أحمد عامر، على فتوى الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الخاصة بـ"فتح مقابر الفراعنة ودخولها بالمال" والتي أثارها إعلاميا مؤخرا، قائلا إن ما أُثير بأحد البرامج التلفزيونية من جانب الشيخ أحمد كريمة لا يُعبر عن الواقع مطلقًا.
وأوضح "عامر"، خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن استخراج جثامين المصريين القدماء تحظى باهتمام ورعاية غير عادية من جانب وزارة السياحة والآثار، مشيرا إلى أن الحفر يكون بغرض اكتشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، وليس بغرض نبش القبور، فعند اكتشاف أي مومياء لا يمكن أن تكون مرة أخرى في مكانها، لأنها تحتاج إلى بيئة معينة وفقًا لإجراءات ورعاية خاصة حتى لا تتعرض المومياء للتلف، ونجد أن ليس كل المومياوات المستخرجة من نتاج الحفائر تكون صالحة للعرض، بالطبع لا بسبب أن ليست كل المومياوات محنطة، نظرًا لأن التحنيط مكلف جدًا وكان لا يستطيع عموم الشعب المصري القديم على ذلك.
وتابع "عامر" أن التحنيط كان قاصرًا على الملوك والملكات وكبار رجال الدولة والنبلاء، فاكتشاف الآثار يتم عن طرق علمية ومعايير خاصة للحفاظ على الأثر، ومن الممكن إن استمرت في مكانها على مدى الأزمنة أن تتعرض للتلف والتحلل، لذلك فلا بد من عمل الصيانة اللازمة لها والترميم ومتابعتها أولًا بأول حتى تستمر.
كما أن وزارة السياحة والآثار تحاول دائمًا تخليد ذكرى هولاء الأشخاص لاكتشاف مزيد من حياتهم ومعرفة أسرارها، ولا يوجد مشكلة في عرضها في فتاربين مناسبة تحافظ عليها، ولا يوجد مشكلة في ذلك، أما التجارة بالآثار سواء كان مومياوات أو تماثيل فهذا جرم يعاقب عليه القانون نظرًا لأن الآثار لا يمكن تقديرها بثمن، مختتما حديثه قائلا إن اللصوص هم يقومون بنبش القبور سواء كان مصرين قدماء أو خلاف ذلك بغرض التربح والمتاجرة.