الجمعية الوطنية للبنادق NRA تتهرب من المساءلة القانونية بطلب إفلاس
بعدما تعرضت لهجوم في نيويورك بتهمة سوء إنفاق أموال الأعضاء، رفعت الجمعية الوطنية للبنادق دعوي إفلاس يوم الجمعة الماضي، وأعلنت عن خطط لإعادة الاندماج في ولاية تكساس الصديقة للسلاح.
وقالت أكبر مجموعة مؤيدة للسلاح في البلاد إنها ستعيد الهيكلة كمؤسسة غير ربحية في تكساس "للخروج مما تعتقد أنه بيئة سياسية وتنظيمية فاسدة في نيويورك"، حسبما ورد في بيان على موقع NRA الخاص بالجمعية على الإنترنت.
وقال واين لابير، الرئيس التنفيذي للجمعية في بيان: "تمثل هذه الخطة الإستراتيجية طريقًا إلى الفرص والنمو والتقدم". "من الواضح أن جزءًا مهمًا من هذه الخطة هو" إغراق نيويورك
ومن جانبها، رفعت المدعية العامة لنيويورك، ليتيتيا جيمس، دعوى قضائية لحل الجمعية في أكتوبر. وتقول السلطات إن كبار قادة المنظمة غير الربحية المسجلة في نيويورك أنفقوا بشكل غير قانوني عشرات الملايين من الدولارات لأعضاء الجمعية على الإجازات والطائرات الخاصة والوجبات باهظة الثمن وغيرها من المواد الفاخرة.
وقالت خلال اجتماع على الإنترنت مع النائب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز: "لقد أدى الفساد والجشع أخيرًا ولحسن الحظ إلى إفلاس هذه المنظمة"، متابعة: "سنواصل جهودنا لأن هذه المنظمة ظلت بلا رادع لسنوات، ومن المهم للغاية أن نستمر في محاسبتهم، حتى في محكمة الإفلاس".
واستكملت: "الوضع المالي المزعوم للجمعية قد استوفى أخيرًا مكانتها الأخلاقية بالإفلاس، بينما نقوم بمراجعة هذا الملف، ولن نسمح لها باستخدام هذا الأسلوب أو أي تكتيك آخر للتهرب من المساءلة".
ودعا مكتب جيمس، لابير، لإنفاقه 800 ألف دولار على ثمانية رحلات إلى جزر الباهاما على مدى ثلاث سنوات، ولقبوله هدايا باهظة الثمن.
كما يبدو أن الجمعية الوطنية للبنادق - ومقرها في فيرفاكس بولاية فرجينيا - على الرغم من أنها مستأجرة في نيويورك - قامت أيضًا بتوزيع عقود عدم الحضور المربحة للموظفين السابقين "لشراء صمتهم واستمرار ولائهم".
وتسعى نيويورك إلى حل هذه الجمعية، كما طلبت من المديرين التنفيذيين الحاليين والسابقين المتهمين بإساءة إنفاق الأموال للتعويض الكامل.
يذكر أن الجمعية الوطنية للبنادق قد أطاحت في عام 2019 بأحد النواب، وأجبرت الرئيس أوليفر نورث على التنحي وسط اتهامات بأنه هدد بابتزاز "لابير" من أجل الاستقالة من خلال التهديد بإطلاق "مزاعم مدمرة" حول إدارة المنظمة.
ومن جانبهم، قال المدافعون عن مراقبة الأسلحة إن ملف إفلاس NRA ليس أكثر من محاولة للتهرب من مناورة جيمس القانونية.
وأكد جون فينبلات، رئيس سلامة السلاح، "لنكن واضحين بشأن ما يحدث هنا: الجمعية الوطنية للبنادق - التي تفقد سلطتها وتنزف الأموال - تقدمت الآن بطلب إفلاس في محاولة للهروب من المسئولية القانونية عن سنوات من سوء الإدارة المالية والتعامل الذاتي غير القانوني". لسلامة السلاح، مختتم كلماته: "هذه المناورة اليائسة هي اعتراف فعلي بالذنب".