البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

انطلاق عصر الغاز الطبيعي.. الحكومة تخطط لإنشاء 325 محطة جديدة.. وزيرة الصناعة: الرئيس السيسي كلف بالتوسع في عمل السيارات بالغاز.. والقليوبي: يوفر 50% من استخدام البنزين

البوابة نيوز

في خطوة مهمة، بدأت الحكومة في إنشاء 325 محطة جديدة لتموين السيارات بالغاز الطبيعي العام المقبل، ليصل بذلك العدد الإجمالي لهذه المحطات في مصر إلى 550 محطة.

وتعمل الحكومة على برنامج لزيادة عدد محطات الغاز الطبيعي تدريجيًا، والذي يقوم على إنشاء محطات جديدة أولا في المحافظات التي لديها عدد أكبر من السيارات العاملة بالغاز الطبيعي، بحيث تكون كل محطة قادرة على تموين 1300 سيارة يوميا. وتخطط لبناء 100 محطة جديدة بشكل مبدئي لتلبية الطلب.
وكانت الحكومة أعلنت في يوليو الماضي، عن خطتها لاستبدال نحو 1.3 مليون سيارة خاصة قديمة و50 ألف سيارة أجرة يزيد عمرها عن 20 عامًا بسيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي خلال السنوات القادمة، في مبادرة تعتبر الأكبر من نوعها في هذا المجال.
كما تخطط لتحويل مئات الآلاف من المركبات الأخرى إلى نماذج تعمل بالوقود الثنائي بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 20 مليار دولار أمريكي، وفقًا لوزارة التجارة والصناعة. وتهدف الحكومة خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى تحويل 147 ألف سيارة أجرة وميكروباص تعمل بالبنزين إلى موديلات تعمل بالغاز.
كما سيتم استبدال 240 ألف ميكروباص تعمل بالديزل بأخرى تعمل بالغاز الطبيعي خلال السنوات الأربع القادمة. ويبلغ العدد الإجمالي الحالي للمركبات التي تعمل بنظام بالوقود الثنائي في مصر، والتي تم تحويلها محليا، 322 ألفا وفقا لوزارة البترول. 

وقالت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، إن تكلفة تحويل السيارات من البنزيل إلى الغاز ما بين 8 آلاف جنيه إلى 12 ألف جنيه، موضحة أن الرئيس السيسي هو من كلف بالتوسع في تحويل السيارات إلى العمل بالغاز الطبيعى.
وأضافت، أن السيارات الأجرة تستخدم يوميا 15 لتر بنزين، وهذا يكلفها شهريًا مبلغًا كبيرًا، وبالتالي من الأفضل للسيارات التحول إلى غاز طبيعي، مشيرًا إلى أن صاحب السيارة الذى يريد تحويل سياراته إلى الغاز الطبيعى عليه الذهاب إلى مراكز التحويل لبدء إجراءات تحويل السيارة، موضحة أن هذه المبادرة توفر وسائل نقل جيدة وتقلل التلوث.
وأشارت جامع إلى أن مبادرة إحلال السيارات تتضمن تسهيلات للتمويل، لافتةً إلى أنه تم حصر مليون و800 ألف مركبة ضمن هذه المبادرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بقيمة 320 مليار جنيه، واستعرضت كيفية تنفيذ مراحل هذه المبادرة الكبيرة لإحلال السيارات المتقادمة.

وقال الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة، وعضو مجلس إدارة جمعية البترول المصرية، إن مصر قادت أول عملية لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي في 1997، موضحًا أن المبادرة في ذلك الوقت استهدفت تحويل 15 ألف سيارة من موديلات شاهين ودجين لسيارات فيات حتى عام 2013.
وأضاف، أنه مع انخفاض إنتاج مصر من الغاز الطبيعي لم يُكتب للتجربة النجاح المتوقع، لكن مع وجود فائض من الغاز الطبيعى وزيادة الغاز في مصر أتاح للدولة اتخاذ هذا القرار مرة أخرى وخاصة أن أسعار النفط العالمية متقلبة، كما أن الغاز الطبيعى يوفر %50 من استخدام البنزين. 
وأشار القليوبي إلى أن خطوات تحويل السيارة تتضمن "مفتاح التشغيل- وصمام الأمان- ومحول الموتور، وأنبوبتين التوصيل، ووصلتى لتانك الغاز، ثم وضع تانك الغاز في شنطة السيارة"، وهناك تانك مضغوط يتم تركيبه في نهاية المقعد الخلفى لتقليل المساحة.
وأوضح، أن وزارة البترول تمتلك شركتين لتحويل السيارات للغاز، بأسعار مدعمة من الدولة، أقل بكثير من التكلفة الفعلية لها، حيث يبلغ متوسط تكلفة التحويل داخل المراكز التابعة للشركتين نحو 7 آلاف جنيه من خلال البنوك القومية المصرية عن طريق برامج تقسيط.
ولفت أستاذ هندسة البترول إلى أن الشركات التابعة لوزارة البترول سواء غازتك أو كارجاس هم المسئولون عن توفير اسطوانات الغاز الطبيعى وصيانتها كما أن الوكيل هو المتحكم في الصيانة الدورية لمحرك السيارة.