البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تعهدات يمنية باستعادة قطاع الاتصالات من قبضة ميليشيا الحوثي

ميليشيا الحوثي
ميليشيا الحوثي

تعهدت الحكومة اليمنية باستعادة قطاع الاتصالات من قبضة مليشيا الحوثي، فيما تسيطر مليشيات أنصار الله الحوثيين الموالية لإيران، على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليمنية، منذ بداية انقلابها على الرئيس الشرعي المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي في عام 2014.
وتعمل المليشيات الحوثية على فرض إتاوات جديدة وبشكل مستمر على شركات الاتصالات الخاضعة لها في العاصمة المختطفة، ضمن العمليات المنسقة التي تقوم بها الجماعة لنهب الأموال العامة والخاصة من أجل تعزيز مجهودها الحربي.
ورغم الضرائب العالية والإتاوات المستمرة التي تفرضها الجماعة على قطاع الاتصالات، فإن ذلك لم يمنعها من وضع يدها على شركة "سبأ فون" وتعيين حارس قضائي مزعوم عليها، إلى جانب فرض أتباعها في مفاصل شركات الاتصالات الحكومية والمختلطة الأخرى كما هي الحال مع شركة "يمن موبايل".
وتصل عوائد الميليشيات الحوثية من قطاع الاتصالات نحو 280 مليون دولار في 2018، ما يساوي 162.4 مليار ريـال، مسجلة زيادة على السنوات السابقة بعد إضافة الميليشيات ضرائب جديدة؛ منها معلنة وأخرى سرية.
حيث تحول قطاع الاتصالات إلى مصدر لثراء القيادات الحوثية، بمن فيهم كبار القادة أمثال مهدي المشاط وعبد الكريم الحوثي وأحمد حامد ووزير الجماعة للاتصالات في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.
وتعهدت الحكومة اليمنية الجديدة، قبل أمس، باستعادة قطاع الاتصالات من جماعة "أنصار الله" الحوثية، المهيمنة عليه منذ نحو 6 سنوات.
وأوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات اليمني نجيب العوج، في تصريح صحفي، أن "وزارته عكفت على إعداد خطة متكاملة من شأنها استعادة قطاع الاتصالات من يد الحوثيين، وصولا إلى إنشاء هيئة مستقلة تشرف على تنظيم القطاع، كما هو معمول في بقية دول العالم".
وأضاف، أن "وزارته تعتزم إطلاق عدد من المبادرات خلال الأشهر الـ3 القادمة، منها إعادة وضع قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لما كان عليه وتنظيم القطاع، ووضع اللبنات لمشروعات جديدة".
وتابع: "سنشجع شركات الاتصالات القائمة والجديدة على الانخراط في توسعة البنية التحتية، والاستثمار وخلق التنافسية والمشاركة، واستخدام تقنية ومجالات الأقمار الصناعية لرفع كفاءة الاتصال والإنترنت".
ومنذ اندلاع النزاع المسلح في اليمن، يسيطر الحوثيون على قطاع الاتصالات والإنترنت، وتعود موارده للجماعة، الأمر الذي تسبب في انتقادات سياسية وشعبية للحكومة الشرعية.