في ظاهرة لم تتكرر من 800 عام.. اليوم اقتران المشترى وزحل واقترابهما للأرض

حالة من القلق تسود المواطنون مع قرب اقتران كوكبي المشترى وزحل واقترابهما من الأرض في ظاهره لم تحدث منذ 800 عام.

وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية قرب الكوكبين مع اقترانهما من كوكب الأرض مساء اليوم الاثنين وهو ما أثار حالة من الشغف بما سمى الاقتران العظيم بين المشترى وزحل، وينظم المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ممثلًا في قسمى الفلك وأبحاث الشمس والفضاء، مساء اليوم أمسية فلكية بمقر المعهد في حلوان تتخللها محاضرة تعريفية بـالاقتران العظيم، ومتابعة هذه الظاهرة.

والاقتران يتكرر كل 20 عامًا، وكان آخر ظهور له في مايو 2000، لكن لم يكن بهذا القدر من القرب من الأرض سوى من 800 عام، ولذلك وُصف هذا الحدث الفلكي بأنه نادر.

ويتزامن ذلك الحدث مع توقيت الانقلاب الشتوي في 21 ديسمبر، والذى يعنى أطول ليل وأقصر نهار في السنة في نصف الكرة الشمالي، وأطول نهار وأقصر ليل في نصف الكرة الجنوبي، وناشد المعهد جميع المشاركين ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

ومن جانبه أوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في تصريحات خاصه لـ"البوابة نيوز" أن الاقتران العظيم بين المشترى وزحل بدأ منذ أيام ويبلغ ذروته اليوم، بعد غروب الشمس وبداية الليل، وبالتزامن مع الانقلاب الشتوي- في النصف الشمالي للكرة الأرضية- حيث سيفوق اقترابهما لمسافة أقل من 0.1 درجة قوسية ألمع نجوم السماء في تلك الليلة.

وأوضح أن كوكبي زحل والمشتري من أكبر الكواكب واقترانهم ليس عجيب حيث يحدث ذلك كل عشرين عام والجديد هو اقترابهم من الأرض وهم الكواكب رقم 5 و6 في المجموعة الشمسية والمشتري يبعد عن الأرض مليار الأربع واقترانهما سويا مع قربهم للأرض يحدد كل 800 عام حيث سوف يدوروا حول الشمس بصوره عكسية وهو ما يجعلها ظاهرة جديدة من نوعها.

وسكان الأرض يرونهم قريبين منذ أيام واليوم سوف يظهروا كأنهم جسما واحدا عن طريق التليسكوب والعين المجردة وذلك بعد الغروب مباشرة ولمدة ساعتين ويبتعدا بعد ذلك حتى يوم 25 ديسمبر حيث يظهر كوكبان منفصلان ولن يرى المواطن أية ظاهرة غريبة.

ونفي الدكتور جاد القاضي ما يثار حول أن تلك الظاهرة هي نهاية الكون، وأنه لا داع للقلق من تلك الظاهرة، حيث إن اقتران الكواكب شيء طبيعي وغير مقلق وما يثار لا أساس له من الصحة من أن تلك هي نهاية الكون حيث إنها ظاهره غير مسبوقة وهذا يعتبر نوع من الجدل والشعوذة.