البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حسين نصار.. شيخ المحققين

شيخ المحققين الدكتور
شيخ المحققين الدكتور حسين نصار

تحل اليوم الأحد ذكرى رحيل شيخ المحققين الدكتور حسين نصار، الذي رحل عن عالمنا مثل هذه اليوم من العام 2017.
ولد نصار في حارة كوم بهيج بمدينة أسيوط يوم 25 أكتوبر عام 1925، وحصل على ليسانس الآداب بمرتبة الشرف الثانية من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة سنة 1947م، كما حصل على الماجستير من القسم نفسه عام 1949 عن موضوع "نشأة الكتابة الفنية في الأدب العربي"، وحصل على الدكتوراة من القسم نفسه عام 1953 عن موضوع "المعجم العربي: نشأته وتطوره".
وكان نصار عضوًا بلجنة الدراسات الأدبية واللغوية في المجلس الأعلى للثقافة، ومقرِّر المجلس القومي والآداب والإعلام واتحاد الكتاب، وله الكثير من المؤلفات، منها 9 كتب مترجمة، وكتابان حول نشرة الكتابة الفنية في الأدب العربي ومعجم آيات القرآن، وحصل على العديد من الحوائز منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1968، جائزة الملك فيصل في 2006.
وعن حياته وجهوده العلمية يؤكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة السابق، أنه يمكن إيجاز ذلك في خمس نقاط تلخص حياته، أولها أنه تخصص في اللغة العربية والأدب العربي، واللذين لم يمنعاه من التواصل مع العصر الحديث، بل انفتح على اللغات والثقافات العالمية. والثانية، أنه لم ينقطع عن التراث المصري، ولكنه اتجه إليه للتحقيق والدرس، وبالتالي فعند الانفتاح على العصر، لا يعني أن نكون مقطوعي الصلة بأصولنا وتراثنا. والثالثة تتمثل في أنه لم ينس مصريته يوما رغم انفتاحه على الغرب، فقد تحدث عن الأدب المصري في التراث العربي، وله دراسات عما أضافته مصر للتراث الإسلامي وإلى اللغة العربية، لافتا إلى أن البعض يتصور أن الاندماج في اللغات والثقافات الأجنبية، يأتي على حساب هويتهم. أما الرابعة تتمثل في حياة ذلك الرجل، إذ أنه نموذج لعدم الانحصار في التخصص الدقيق، فكان منفتحا على جميع المجالات والعلوم والمعارف بدقة وذكاء شديد. والخامسة أنه رغم أكاديميته الشديدة لم ينقطع عن الحياة العامة والثقافية، وقد أضاف إليها جيلا من الأكاديميين، وهؤلاء لم يقنعوا بالدراسة داخل مدرجات الجامعة، بل انفتحوا على المجتمع وأضافوا إليه.