صلاح فضل قائما بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية
قال الدكتور الناقد الدكتور صلاح فضل، إن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أصدر قرارًا بتوليه منصب قائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، وذلك لحين اتخاذ الإجراءات الصحيحة تجاه انتخابات منصب رئيس مجمع اللغة العربية.
وتابع فضل في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، "انتخابات مجمع اللغة العربية التي أقيمت مؤخرا، أجريت بالمخالفة للقانون، وكان الرئيس السابق للمجمع محل خلاف كبير، وهذا ما أدي لعدم اعتماد المجلس الأعلى للجامعات نتيجة الانتخابات الماضية".
وكان الدكتور صلاح فضل قد خاض معركة فكرية حول ضرورة تغيير قانون مجمع اللغة العربية وإجراء الانتخابات، وذلك بعد تولى الدكتور حسن الشافعي رئاسة المجلس منذ عام 2012 وحتى فبراير 2020.
ووفقًا للدكتور صلاح فضل فإن وزارة التعليم العالى والبحث العلمي التي يتبعها مجمع اللغة العربية لم تصدق على نتيجة انتخابات المجمع الأخيرة والتي جرت في 17 فبراير 2020، وأن التقليد السائد منذ تأسيس المجمع حتى الآن اكتفاء التجديد للقيادات لفترتين فقط، كما طالب فضل بضرورة إعادة النظر في التجديد الأخير للمجمع وضخ دماء جديدة لكي يعود إلى سيرته في مراحل الازدهار الأولى.
وكان مجمع اللغة العربية وعلى الرغم من عدم اعتماد وزارة التعليم العالي لنتيجة الانتخابات السابقة قد عقد في 19 أكتوبر الماضي، جلسة انتخاب رئيس المجمع، وأسفرت نتائج الانتخاب عن فوز الدكتور حسن الشافعي بمنصب رئيس المجمع.
وتم اختيار حسن محمود عبد اللطيف الشافعي ليتقلد المنصب للمرة الثالثة لمدة 4 سنوات مقبلة، وكان التنافس بين كل من الدكتور حسن الشافعي، الدكتور صلاح فضل، وكان عدد المصوتين ٢٨ عضوًا، واعتذر عن الحضور ٤ أعضاء، وحصل الدكتور حسن الشافعي على ١٧ صوتًا، فيما حصل الدكتور صلاح فضل على ٩ أصوات.
يذكر أن الدكتور صلاح فضل من مواليد 21 مارس عام 1938، واجتاز المراحل التعليمية الأولى الابتدائية والثانوية بالمعاهد الأزهرية. وحصل على ليسانس كلية دار العلوم –جامعة القاهرة عام 1962. وعمل معيدًا بالكلية ذاتها منذ تخرجه حتى عام 1965، أوفد في بعثة للدراسات العليا بإسبانيا وحصل على دكتوراة الدولة في الآداب من جامعة مدريد المركزية عام 1972، عمل في أثناء بعثته مدرسًا للأدب العربي والترجمة بكلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد منذ عام 1968 حتى عام 1972. تعاقد خلال الفترة نفسها مع المجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا للمساهمة في إحياء تراث ابن رشد الفلسفي ونشره.
عمل بعد عودته أستاذًا للأدب والنقد بكُلِّيتي اللغة العربية والبنات بجامعة الأزهر، وعمل أستاذًا زائرًا بكلية المكسيك للدراسات العليا منذ عام 1974 حتى عام 1977. أنشأ خلال وجوده بالمكسيك قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة المكسيك المستقلة عام 1975.
انتقل للعمل أستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس منذ عام 1979 حتى الآن. انتدب مستشارًا ثقافيًا لمصر ومديرًا للمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد بإسبانيا منذ عام 1980حتى عام 1985. ورأس في هذه الأثناء تحرير مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد. اختير أستاذًا شرفيًا للدراسات العليا بجامعة مدريد المستقلة.
وانتدب بعد عودته إلى مصر عميدًا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بمصر منذ عام 1985 حتى عام 1988، وعمل أستاذًا زائرًا بجامعات صنعاء باليمن والبحرين حتى عام 1994، كما عمل أستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس ورئيسًا لقسم اللغة العربية وهو الآن أستاذ متفرغ فيها.