البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

60 عاما على انتخاب جون كينيدي رئيسًا للولايات المتحدة

جون كينيدي
جون كينيدي

في مثل هذا اليوم 8 نوفمبر 1960 انتخب جون كينيدي رئيسًا للولايات المتحدة، وكان رئيس الولايات المتحدة الخامس والثلاثون، وكان جون كينيدي الابن الثاني لجوزيف كينيدي المليونير الأمريكي ذو الأصل الإيرلندي والسياسي الناجح. 
حصل كينيدي على كل ما يمكن أن يحصل عليه أولاد الأغنياء عندما كان طفلًا، وبعد أن أنهى تعليمه الأكاديمي، تخرج من جامعة هارفارد عام 1940م، وتطوع عام 1943م في الأسطول الأمريكي، كما منح وسام الشجاعة في الحرب العالمية الثانية، خدم في الحرب العالمية الثانية كقائد لتوربيد الذي أنقذ حياة ملاحيه، ومقاتل حيث عرفت عنه الشجاعة، ثم عمل مراسلًا صحفيًا للأخبار.
تولى الرئاسة خلفًا للرئيس دوايت أيزنهاور وقد خلفه نائبه ليندون جونسون ولد في 29 مايو، 1917 في بوسطن، ماساتشوسيتس، وتوفي مقتولًا في 22 نوفمبر عام 1963 في دلاس، تكساس وقد أتهم لي هارفي اوسولد باغتياله. 
وانضم جون كينيدي إلى السياسة كرجل ديموقراطي عندما انتهت الحرب، وكانت بدايته عضو في مجلس النواب عام 1946م، ولاحقًا في مجلس الشيوخ عام 1952م، وانتخب لرئاسة أمريكا كمرشح عن الحزب الديمقراطي وعمره في ذلك الوقت 43 عامًا وذلك في انتخابات عام 1960 والتي واجه فيه خصمه الجمهوري ريتشارد نيكسون، وقد ربح في تلك الانتخابات بفارق ضئيل. 
وهو أول رئيس أمريكي كاثوليكي روماني يصل لكرسي الرئاسة بينما جميع رؤساء الولايات المتحدة من المذهب البروتستانتي، وهو أصغر رئيس أمريكي منتخب، وتولى الرئاسة في فترة رهيبة وحرجة من الصراع في الحرب الباردة، وكان صاحب مواقف قوية في مواجهة السوفيت في كافة المجالات سواء العسكرية منها (بشكل غير مباشر) أو السياسية من خلال مجلس الأمن أو الإعلام أو القنوات الدبلوماسية، وهو الأمر الذي جعله أحد أكثر رؤساء أمريكا شعبية وأحد أكثرهم أهمية. 
وعلى صعيد المال اقترح كينيدي إجراءات وفرض ضرائب على أصحاب الثروات الخيالية فأغضبهم، وعلى صعيد الاجتماعي ساند حركة الحقوق المدنية، فاغضب الولايات الجنوبية، وبعض السود شعروا بأنه معتدل زيادة عن اللزوم، مثل كينيدي أمل الشباب والشابات وطموحاتهم، وكانت شهرته بين الشباب أكثر من غيرها، كما مثل الملونين الذين كانوا يتطلعون إليه من أجل بناء عالم جديد، وفاعلية المخابرات المركزية، وإمكانية انتشار الإحساس بالفنون في أوساط أصحاب المناصب الرفيعة، وقيام القوانين والدساتير بحماية حقوق الإنسان والأفراد مهما كان مستوى الدخل السنوي أو المركز الاجتماعي أو العرق أو التطلعات، وذلك تمامًا كما طمح واضعوا الدستور. 
تنفس معظم الأمريكيين مع دخول كينيدي البيت الأبيض، فقد تبنى برامج الجبهة الجديدة التي ترمي إلى تقليص العوز والفقر والتمييز العنصري، وإلى خلق المزيد من فرص العمل لأصحاب الأفكار الخلاقة، وكان من أهم الأحداث في فترة ولايته عملية اقتحام خليج الخنازير وأزمة الصواريخ الكوبية، وبناء جدار برلين والإرهاصات الأولى لحرب فيتنام وحركة الحقوق المدنية الأمريكية وسباق غزو الفضاء حيث إنه صاحب الوعد الشهير بإنزال إنسان على القمر. كما كان معارضًا لانتشار الشيوعية. 
وقد ألف كينيدي عدة كتب أشهرها كتاب "لماذا نامت إنجلترا" و"صورة عن الشجاعة"، كما نال شرف جائزة بوليتزر.