الرئيس الشيشاني يدين مقتل معلم في فرنسا ويحذر من "استفزاز المسلمين"
أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، اليوم السبت، عن استنكاره لواقعة مقتل معلم في فرنسا، لكنه دعا الفرنسيين إلى "عدم استفزاز المسلمين".
وفي رسالة نشرها عبر قناته في "تلغرام"، أشار قديروف إلى أن وسائل الإعلام ركزت على قومية مرتكب الجريمة وهو عبد الله أنزوروف، الشاب من الأصل الشيشاني الذي قتل في باريس معلم مدرسة بقطع رأسه.
ولفت قديروف إلى أن عبد الله الذي صنفت السلطات الفرنسية جريمته بأنها عمل إرهابي، والذي لم يعرف سابقا بأي آراء راديكالية، قتل المدرس بعد أن أظهر هذا الأخير للطلاب في الصف رسوما مسيئة للنبي محمد.
وبحسب قديروف فإن "هذه المأساة تبعث على التفكير في أن المجتمع الفرنسي الذي يتحدث عن الديمقراطية كثيرا ما يخلط بينها وبين التساهل وإظهار التعامل غير المقبول مع القيم الإسلامية. لا يمكن وصف هذه الخطوات إلا بمسمى الاستفزاز".
واستذكر رئيس الشيشان موجة الغضب التي أثارها في أوساط المسلمين عبر العالم نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، ما تسبب بوقوع اعتداء على هيئة تحرير هذه الصحيفة وسقوط ضحايا عديدة.
وأشار قديروف إلى أن الشعب الشيشاني لا علاقة له بما حدث، مشددا على أن عبد الله أنزوروف عاش في فرنسا طوال حياته تقريبا ولم يزر جمهورية الشيشان إلا مرتين وهو في الثانية من عمره.
وختم الرئيس الشيشاني قائلا: "نحن ندين هذا العمل الإرهابي ونعزي ذوي القتيل. وأنا إذ أندد بالإرهاب بكل أنواعه تنديدا قطعيا أدعو إلى عدم استفزاز المؤمنين وعجم المساس بمشاعرهم الدينية. عندما تقوم في فرنسا مؤسسة حكومية معنية بصون العلاقات بين القوميات والأديان، حينها سيكون في هذا البلد مجتمع سليم. أما الآن فعليكم أن تلمسوا في أنفسكم الشجاعة الكافية للاعتراف بأن لدى المسلمين حقا في دينهم ولن ينزعه منهم أحد!".
وفي جريمة صدمت فرنسا، قتل شاب شيشاني الأصل (18 عاما) أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، يوم الجمعة، معلم التاريخ، سامويل باتي، وذلك بقطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.