البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تعرف على بول ألان شريك بيل جيتس في تأسيس مايكروسوفت

 بول ألان
بول ألان

بول ألان رجل أعمال ومخترع أمريكي، ويعرف بمشاركته في تأسيس شركة مايكروسوفت العملاقة مع أحد رجال الإلكترونيات الشهير بيل جيتس، وولد بول ألين في 21 يناير عام 1953م في سياتل بواشنطن، توفي بول في مثل هذا اليوم 15 أكتوبر عام 2018 إثر معاناته مع أحد أنواع سرطانات الغدد اللمفاوية، وكان بول يدرس في مدرسة لايكسايد خارج سياتل، عندما كان عمره 14 عامًا تعرف على صديق دراسة شغوف بالكمبيوتر وهو بيل جيتس، وفي يونيو عام 1975، وبعد أقل من عقد ترك كلًا من بيل جيتس وبول ألين الدراسة الجامعية.
قام ألين بإنشاء شركة ميكروسوفت وذلك بهدف تصميم برنامج إلكتروني للحاسب الآلي، ومع الوقت قرر ألين شراء نظام تشغيل يدعى Q-DS بمبلغ 50 ألف دولار، ثم قامت الشركة ببيع برامج إلكترونية لعد شركات كبيرة مثل Apple وCommodore، وقاما بول ألين وبيل جيتس بتطوير برنامجي Q-DOS – MS-DOSلإنشاء برنامج تشغيل واحد يضم جميع مزايا البرنامجين ويسمى IBM والذي سيطر على السوق بعد إطلاقه مباشرةً عام 1981.
ساعده والداه هو وشقيقته جودي على تطوير مجموعة واسعة من الاهتمامات واعتادا الذهاب إلى المتاحف والحفلات الموسيقية، وبدأ ألان يظهر اهتمامًا كبيرًا بالعلم منذ الصغر، وعندما كان يبلغ من العمر 10 سنوات، كانت والدته، فاي تعقد اجتماعات نادي العلوم لصفه.
ارتاد ألين مدرسة لاكيزيد في سياتل، وهنا التقى بيل غيتس وأصبحا صديقين، وفي ذلك الوقت كان ألين يبلغ من العمر 14 عامًا وكان غيتس يبلغ 12 عامًا وكان كلاهما من عشاق الكمبيوتر وبدآ في تطوير مهاراتهما في البرمجة على العديد من أنظمة الحاسب، حصل ألين على القبول في جامعة ولاية واشنطن بعد حصوله على 1600 نقطة في اختبارات القبول، لكنه قرر التوقف عن دراسته بعد عامين من أجل العمل في هانيويل في بوسطن، كمبرمج.
وأقنع صديقه المقرب بالانسحاب من جامعة هارفارد للعمل على مشروع مبتكر، وقام بول ألين "رجل الأفكار" بالانسحاب من شركة مايكروسوفت وتركها لصديقه ومنافسه بيل غيتس "رجل التنفيذ" في عام 1983، وذلك بعد علمه بأنه مصاب بمرض خطير.
وبعد أن تلقى العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة لعدة شهور استعاد عافيته مرة أخرى لبعض الوقت، ثم تعافي تمامًا من المرض، وحيث إن مايكروسوفت نمت وازدهرت الشركة بشكل كبير في فترة مرضه، لذا أصبح نصيب ألين المالي ضخم لدرجة جعلته مليارديرًا وهو يبلغ من العمر 30 عامًا فقط.
وتفرغ ألين بعدها للتفكير والبحث عن مشروع أو فكرة جديدة تحدث ضجة في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا، في عام 1986 قام بإنشاء شركة مشروعات Vulcan من أجل البحث عن مشاريع استثمارية جديدة، وثم أنشأ شركة Interval Research عام 1992. 
ومن خلال هاتين الشركتين بدأ ألين بتحقيق حلمه الذي طالما سعى لتحقيقه وهو إنشاء عالم افتراضي يستطيع الجميع التواجد فيه إلكترونيًا طوال الوقت، تتمثل مشاريع ألين الاستثمارية فيما يلي: America Online وSureFind وهي خدمة إعلانات إلكترونية وTeluscanوهي خدمة مالية إلكترونية وStarwave وهو مزود محتوى إلكتروني وبرامج هارد وير وسوفت وير بالإضافة إلى خدمات الاتصالات اللاسلكية.
وفي الفترة بين عامي 1994 و1998 قام ألين بتأسيس البنية التحتية لأكثر من 30 شركة في مجال التكنولوجيا من أجل تحقيق حلمه وعالمه الإفتراضي الخاص، وفي عام 1998 قامت شركة Vulcan بشراء شركة Marcus Cable وأكثر من 90% من شركة Charter Communications، وأصبح ألين يمتلك سابع أكبر شركة اتصالات في الولايات المتحدة.
وفي عام 1999 استثمر أكثر من 2 مليار دولار في شراء شركة RCN ولذا ارتفع رقم استثمارات ألين في مجال الاتصالات السلكية وتجارة الإنترنت إلى ما يفوق 25 مليار دولار، وقام أيضًا بالاستثمار في مجال الإنتاج الإعلامي والترفيه فيما يزيد عن 100 شركة إعلامية. 
وفي عام 1993 حصل على 80% من شركة TicketMaster حتى قام ببيع أكثر من نصف ما يملكه لشركة HSN في عام 1997. كما استثمر في شركة DreamWorks وPOP.com وOxygen Media والتي أسستها أوبرا وينفري.
وتبلغ ثروة ألين الآن 19 مليار دولار وهو أحد أغنى 50 شخصًا في العالم، وفي 29 مايو عام 2013، تم الإعلان عن أن شركة Vulcan للإنتاج وهي إحدى أهم شركات الإعلام الخاصة بألين قد وقعت عقدًا من أجل إنتاج فيلم وثائقي من إخراج المخرج روبرت ستون Robert Stone، وتم عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان الفيلم السوداني، وتم تحديد موعد لعرضه على شاشات التلفاز الأمريكي وذلك في نوفمبر عام 2013م على قناة CNN.
يحكي الفيلم عن مستقبل الطاقة النووية وكيف ستساعد في حل أزمة تغير المناخ العالمي، حيث يناقش الفيلم عقول الناس حول أحد أكبر الأمور الجدلية في الوقت الحالي، ويظهر في الفيلم عدة علماء في هذا المجال مثل: ستيورات براند وريتشارد رودس وغوينيث كرافيس ومارك لايناس ومايكل شيلينبيرغ وغيرهم.
تبرع ألين عام 2014 بمبلغ 100 مليون دولار للمساهمة في مكافحة عدوى الإيبولا في غرب أفريقيا، كما أسس في نفس العام مؤسسة ألين لخدمة علوم الخلايا وذلك لتمكين العلماء من إنتاج بعض الأبحاث عن الخلايا للتوصل إلى طرق كيفية مكافحة العديد من الأمراض.
كما كان لدي ألين اهتمامًا بالسفر عبر الزمن لذا أنشأ شركة Vulcan Aerospace في عام 2015، سكن آلين الآن في جزيرة ميرسر بواشنطن بالقرب من سياتل.