البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

20 % تراجعا في مبيعات الأدوات المكتبية.. رئيس الشعبة: التعليم عن بعد السبب.. وخبراء اقتصاد: الانخفاض طبيعي نتيجة الاعتماد على المنصات الرقمية.. ولا بد من إحياء مصنع "راكتا" للورق

البوابة نيوز

أزمة ركود الأدوات المكتبية لاحت في الأفق، فالمدارس دقت أبوابها ولكن بشعار جديد هو "التعلم عن بعد" عبر المنصات الإلكترونية ما أثر بوجه آخر على بيع وشراء الكشاكيل والكراريس والأقلام بنسبة وصلت إلى 20% بحسب شعبة الأدوات المكتبية، فيما فسر خبراء الاقتصاد بأنه وضع طبيعى نتيجة التوجه العام نحو الرقمنة، وطالبوا بإعادة إحياء مصنع الورق "راكتا" الذى تهزمه تلال الخسائر.

يقول أحمد أبو جبل رئيس شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية، إن حجم التراجع بأسعار الأدوات المكتبية بلغ 20% وفي أسعار الأدوات مثل الكشاكيل والكراسات والكتب الخارجية 40%، كما سجل التراجع في حركة المبيعات بشكل كبير هذا العام 50% تقريبًا مقارنة بالعام الماضي، وأرجع السبب هو عدم وضوح الرؤية التعليمية حول الانتظام في الحضور داخل المدارس.
وأضاف "أبو جبل" أن التصريحات بخصوص تطبيق للتعليم عن بعد وعبر المنصات الإلكترونية "أون لاين" وتقليل عدد أيام حضور الطلاب، أدت إلى أن الكثير اعتبروا أن الدراسة التقليدية هذا العام تراجعت وعلى أساسه سيتضاءل استخدام الأدوات المكتبية التى يكون جزء كبير منها إنتاج محلى، فمثلًا الكراسات والكشاكيل والكتب الخارجية فـ 95% إنتاج محلى، أما المساطر والبريات والزمزمية واللانش بوكس 50% إنتاج محلى ويتم استيراد نحو 50% من الخارج، والأقلام الجاف 80% إنتاج محلى مقابل 20% استيراد. والأستيكة 30% محلى و70% مستورد. أما الشنط 40% محلى مقابل 60% مستورد.
كما توقع تراجع فاتورة الاستيراد هذا العام لتصل إلى 250 مليون دولار مقابل 350 مليون دولار العام الماضي نتيجة حالة الركود التي كانت موجودة العام الماضي ووجود مخزون كبير لدى التجار بسبب عدم انتظام الدراسة العام الماضي.

من ناحيته، فند الخبير الاقتصادي، الدكتور وائل النحاس معطيات تراجع بيع الأدوات المدرسية فيقول: مع بداية جائحة كورونا مارس 2020 وتحديدا في الفصل الدراسي الثانى العام الماضي بدأ توقف البيع، ويعتبر هناك مخزون ركود ما يؤثر عن فاتورة الاستيراد للسنة التالية يضاف لها التغيرات التى طرأت على نظام التعليم مثل الثانوية العام لـ 3 سنوات بالتابلت ما يؤثر على حجم الطلب في السوق. كما ستعتمد كل آليات التعليم الجديدة على النظام التفاعلى ما سيجعل هناك هامش الطلب. 
وأضاف "النحاس": الدولة نفسها رفضت الطباعة الكتب ما أثر على فاتورة استيراد الورق نتيجة عدم طباعة مناهج مراحل تعليمية، خاصة أنه ليس لدينا اكتفاء ذاتى من الورق ونستورد 80% من صناعة الورق لأننا لا نمتلك ما يسمى "لب العجينة" وما يتم هو إعادة تصنيع مثل الأوراق القديمة أو بعض الأعشاب والزراعات ذات الألياف مثل قش الأرز وقصب السكر ما يمثل إنتاج بسيط ولا ننتج الورق لا سيما أكبر شركات الورق "راكتا" سجلت خسائر تبلغ 76.9 مليون جنيه وهنا لا بد من إحيائها.

ويتفق معه في الرأى الدكتور على الإدريسى، الخبير الاقتصادى، يقول: وضع طبيعى لأن وسيلة التعليم اختلفت وهو ما يؤثر بالسلب على مستلزمات الدراسة التقليدية من جهة وزيادة الطلب على الحاسب الآلى والتابلت والإنترنت من جانب أخرى، وحتى بعد انتهاء كورونا سيظل فكرة التعليم عن بعد موجودة ولكن بنسبة معينة تختلف على حسب المرحلة الدراسية.
جدير بالذكر أن وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتعاون الاتحاد العام للغرف التجارية والغرفة التجارية بالقاهرة تستمر في طرح مبادرات تخفيض أسعار المستلزمات المدرسية بالعديد من المكتبات المدرسية الكبرى طوال فترة معرض "أهلا مدارس" بهدف تخفيف العبء على المواطنين، والتي نظمت بـ12 محافظة بأسعار مخفضة تبدأ من 15% وتصل إلى 30 و40% لبعض المنتجات.