السياحة: نتطلع لبروتوكول عربي موحد يسمح باستئناف الطيران

قالت الدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، إن صناعة السياحة الأكثر تضررا من تفشي وباء كورونا، خاصة وأن حركة الطيران توقفت تمامًا، كما أن صناعة السفر تدل على الرخاء الاقتصادي للشعوب، وهو ما تراجع بشدة إثر الجائحة.

وأضافت شلبي في كلمتها بالمؤتمر الافتراضي "السياحة الداخلية والبينية وإعادة التعافي العربي"، الذي نظمه اليوم المركز العربي للإعلام السياحي برئاسة حسين المناعي، وبحضور محمد المهيري مستشار وزير الاقتصاد الإماراتي لشئون السياحة، والدكتور هشام زعزوع وزير السياحة المصري الأسبق، والدكتور طالب الرفاعي الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، أنه أمام الأزمة الحالية تدخلت الدولة المصرية لدعم ومساندة القطاع السياحي الخاص سواء بتأجيل مديونيات مستحقة على المنشآت ومصاريف سيادية، أو منح قروض ميسرة للمستثمرين ورواتب للعاملين، واستكمال مشروعات تدريب العمالة، لافتة إلى صعوبة وقف المنشآت عن العمل تماما لفترة طويلة، ما سيكبدها خسائر فادحة.

وتابعت شلبي: أسوأ سيناريو كان يتوقع نهاية أزمة كورونا سبتمبر الماضي، وهو مالم يحدث، ما يفرض علينا التعايش مع الأمر، ومنذ أن عاودت مصر فتح المطارات واستقبال السائحين في ١ يوليو الماضي، فلم تعد الحركة الأجنبية المتوقعة، غير أن المساندة جاءت من حركة السياحة الداخلية، وإن كانت لا تغني عن الحركة الأجنبية.

وطالبت بالتكامل بين الدول العربية التي تمتلك نفس اللغة والثقافة والتقاليد، وسرعة التعاون لاستئناف حركة الطيران بينها حيث تتلقى مصر طلبات عديدة لزيارتها من مواطني منطقة الخليج ولكن يظل الطيران عائقا، مشددة على أهمية وضع بروتوكولات عربية موحدة للسفر في ظل الوباء تضمن أمن وسلامة المواطنين.

وأكدت أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية، وتكرار التجربة الأوروبية التي سمحت بفتح الحدود فيما بين دول منطقة الشنجن فقط، ما يمكن دراسته جيدا والامتثال به في خلق حركة سياحة بينية عربية، مشيرة لجهود الدكتور خالد العناني وزير السياحة الذي سافر للعديد من الأسواق الخارجية ومنها ألمانيا وروسيا والتشيك وأوكرانيا، وغيرهم، لتوطيد أواصر التقارب بين مصر وهذه الدول ومعرفة احتياجاتهم لاستئناف الحركة لمصر مجددا.

ونوهت شلبي إلى أن مصر تمتلك منتجين سياحيين على أعلى مستوى وهما السياحة الثقافية والشاطئية، وجاري تنفيذ مشروعات تطوير المناطق الأثرية وإضافة خدمات جديدة للسائح لقضاء وقت جيد يستمتع به خلال زيارته لتلك المناطق.