اللجنة الخماسية أم البدري.. من المسئول عن غياب المنتخب عن الوديات في الأجندة الدولية؟

فاجأ حسام البدري المدير الفني للمنتخب الوطني الجميع بإلغاء معسكر الفراعنة في شهر أكتوبر الجاري، رغم قيام معظم المنتخبات المنافسة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2020، وكذلك التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية.
الأكثر إثارة في هذا القرار الغريب، هو موافقة اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة شؤون اتحاد الكرة على قرار البدري، ولم يراجعه أحد في هذا الشأن، حتى بات أمرا واقعا وتلعب كل المنتخبات الأفريقية، بل وفي العالم أجمع مباريات ودية الا منتخب مصر.
ما حدث خلال الفترة الماضية من نتائج للمنتخب المصري أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الفراعنة في حاجة إلى خوض العديد من المباريات الودية، حتى يطبق حسام البدري فكره وخطته مع النجوم، ويقوم بتجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين الذين يتألقون في الدوري المصري.
نتائج المنتخب الوطني مع البدري لن ترضي الجماهير ولا النقاد، حيث خاص الفراعنة تحت قيادة البدري 4 مباريات، أمام كينيا وجزر القمر وبتسوانا وليبريا تعادل مع أول منتخب وفاز على آخر منتخبين، وهو ما لم يعجب عشاق كرة القدم المصرية.
ما فعله حسام البدري واللجنة الخماسية أجبر الجميع على إعادة فتح ملف راتب المدير الفني الذي تولى المهمة خلفا للمكسيكي خافيير أجيري، حيث يتقاضى المدير الفني للفراعنة مبلغا كبيرا ولم يقدم المردود الجيد، حتى في فترة العمل والأجندة الدولية التي تمنحه حق إقامة المعسكرات، لم يستدعي لاعبيه ويخوض معهم المباريات الودية مثل كل منتخبات العالم والقارة السمراء.
رغم قرار اللجنة الخماسية بتخفيض راتب حسام البدرى بنسبة 25‎% بناء على طلبه لحين انتهاء أزمة كورونا وعودة النشاط الرياضي الكروي بشكل طبيعي، إلا أن هذا الموضوع يظل محور حديث كبير داخل الوسط الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص.
حسام البدري خرج في وسائل الإعلام وبرر عدم الدخول في معسكر في هذه الفترة وقال إنه لم يطلب منه عدم خوض مباريات ودية في أكتوبر بل ورفض ذلك لأن المنتخب يواجه صعوبة في استدعاء المحترفين بسبب ظروف الحجر الصحي.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة على سطح الأحداث في الوقت الحالي، من المسئول عن اتخاذ تلك القرارات التي تضر بالحالة الفنية للمنتخب المصري في ظل إقباله على مباريات قوية، ومرحلة حاسمة وحساسة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم والأمم الأفريقية.