البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

موقفنا.. حرائق أردوغان!


يومًا بعد يوم يتصاعد القلق الأوروبي والعالمي من الدور الذي يلعبه النظام التركي في إشعال بؤر التوتر والحروب في كثير من مناطق العالم. في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر المنصرم، اتخذت المجموعة الأوربية عددًا من الإجراءات العقابية ضد نظام اردوغان بسب سياساته التوسعية وأطماعه في شرق المتوسط، وفي ااجتماع آخر وصف بأنه عاجل ناقش ممثلو المجموعة أمس واليوم الدور التخريبي الذي يقوم به أردوغان في التصعيد العسكري للحرب الدائرة الآن بين جمهوريتي أرمينيا وأذر بيجان.ومن المقرر أن يخرج هذا الاجتماع بالدعوة لوقف القتال في أقليم (ناغورني قره باغ) المتنازع عليه بين البلدين، وسط مخاوف من تحول هذا القتال إلي حرب أقليمية تنتقل نيرانها من منطقة القوقاز في جنوب شرق أوروبا إلي حدود الدول المجاورة مثل روسيا وإيران. 
القلق الأوروبي عبر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعرب غضبه من التصريحات المتهوره والخطيرة الصادرة من أنقره،ووصفها بأنها تصريحات حربية، وطالبها بالتخلي عن هذا الخطاب.
وقد مارس عدد من أعضاء البرلمان الإورروبي ضغوطا على حكوماتهم لإتخاذ موقف واضح وقوي لوقف ممارسات النظام التركي وسياساته التي أصبحت وفقا لتعبيرهم إستعمارية وتهدد الأمن والسلم في أوروبا،وأنها تقف وراء إشعال بؤر التوتر في العالم،وكشفت وسائل إعلام أوروبية ان تركيا نقلت ألاف من الميليشيات المسلحة من مناطق تخضع لسيطرتها في الشمال السوري لدعم الجيش الأذري، في تكرار لمواقفها في ليبيا والشيشان، وطالب النواب بإنهاء حالة التردد والحذر الذي يتعامل معها الاتحاد الاوروبي بسبب تباين مواقف بعض الدول داخله، واصفا ًبعض الإجراءات العقابية التي إتخذتها دول الإتحاد بأنها إجراءات خجولة، خضعت لمصالح بعض دول الأعضاء وموائمات سياسية أصبحت لا تصلح للتعامل مع النظام التركي.
بعد أحداث شرق المتوسط ظهر تيار عريض داخل مراكز صنع القرار الاوروبي يطالب بالإنتقال من فكرة العقوبات الأولية التي تبدأ بالأشخاص والشركات المساهمة في عمليات التنقيب وسفن البحث التابعة لتركيا مع إغلاق الموانئ الأوروبية في وجه السفن وحرمانها من التموين البحري وقطع الغيار، إلي مرحلة الحسم في عضوية تركيا المقترحة بالإتحاد الأوروبي مع فرض عقوبات شاملة تجبر النظام التركي على تغيير سياساته.
ومن المقرر في اجتماع ممثلي الإتحاد المنعقد حاليا، أن يتخذ بعض من هذه الإجراءات، فهل يفعلها هذه المرة، أم ينتظر أن تنتقل الحرائق الدي يشعلها النظام التركي إلي البيت الأوروبي!
البوابة