"كشيدة" تصدر الطبعة الثانية لمختصر شرح الشمائل المحمدية

ووفق مقدمة الناشر فإن علماء الأزهر الشريف لم يكونوا بمنأى عن هذه الحفاوة بكتاب الشمائل المحمدية، فلا يكاد يخلو سند من أسانيد علماء الأزهر الشريف _أو ثبت من أثباتهم- من ذكر الشيوخ الذين أخذ عنهم ذلك العالم "شمائل الترمذي"، بل إنه لم يكن يخلو ركن من أركان الأزهر الشريف المعمور من حلقة يقرئ فيها أحد علمائه "الشمائل المحمدية" أو يشرحها، ولم تقتصر تلك الحلقات على الأزهر الشريف المعمور فقط، بل كان علماؤه يقيمون حلقات إقراء ومدارسة "الشمائل المحمدية" في شتى البقاع، فرأينا العلامة الشرقاوي -كما أشار إلى ذلك في مقدمة كتابه- يعقد حلقته لإقراء الشمائل المحمدية تجاه البيت العتيق".
يشار إلى أن الإمام الشيخ عبد الله الشرقاوي ولد في قرية الطويلة من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين، في محافظة الشرقية سنة 1150هـ.
درس في الأزهر وتتلمذ على يد الشهاب الملوي، والشهاب الجوهري، والشيخ على الصعيدي، وغيرهم، ومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم الشيخ محمود الكردي.
كان الشيخ عبد الله الشرقاوي شيح علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وله العديد من المؤلفات في الفقه والحديث والعقائد، وتولى مشيخة الأزهر عام 1208هـ.
توفي الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي سنة 1227هـ.