التعليم القائم على اللعب في الورشة التدريبية بـ"ثقافة الطفل"
في ثاني أيام الورشة التدريبية "ثقافة الطفل – المجموعة الثالثة" التى تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنفذها الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري عبر تقنية البث المباشر، تناولت الدكتورة راندا شاهين رئيس الإدارة المركزية لرياض الأطفال بوزارة التربية والتعليم كيفية التعلم القائم على اللعب وأهميته وقيمة الممارسات الإبداعية من خلال الأنشطة.
وأكدت أن اللعب يعد من أهم الأنشطة التي يمارسها الطفل ويثير تفكيره ويوسع خياله للإسهام في تكوين شخصيته بأبعادها المختلفة، فهو وسيط تربوي مهم يعمل على تعليمه ونموه ويشبع احتياجاته، ويكشف أمامه أبعاد العلاقات الاجتماعية والتفاعلية القائمة بين الناس ويسمح بالتدرب على الأدوار الاجتماعية ويخلصه من انفعالاته السلبية ومن صراعاته، فمن خلال اللعب يتعلم الأطفال وينمون وذلك حسب مؤشرات الوقت الذي يقضونه في اللعب وقد يكون الأطفال أحيانًا مدركين أن ما يفعلونه لعبًا، وقد لا يدركون.
وأكدت البحوث التربوية بأن الأطفال كثيرًا ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلي الحر واستعمالهم للدمى والمكعبات والألوان والصلصال وغيرها، فهو وسيطًا تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة؛ ومن ثم فإن الألعاب التعليمية متى ما أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها تؤدي دورًا فعالا في تنظيم التعلم، واكتساب المعرفة ومهارات التواصل إليها إذا ما أحسن استغلاله وتنظيمه بشكل هادف، يساهم بالنهوض وتحقيق الأهداف عبر تضافر جميع الجهود وتحمل جل المسؤوليات.