وش إجرام.. قصة مقتل ضحية "لقمة العيش" في المنوفية
منذ نعومة أظافرة، ارتدى" ط.ر"، ثوب الرجال لمساعدة أسرته محدودة الدخل على الحياة القاسية، أذ فتح عينيه على الدنيا وجد نفسه في أسرة بسيطة الحال، الأب عامل بسيط والأم ربة منزل، لا مكان للرفاهية بل يسعون لتوفير متطلبات الحياة اليومية فقط، ليقرر الطفل الذى لم يتخط عمره ال 16 ربيعا دخول معترك الحياة مبكرا، فمع الضوء الأول للشمس معلنة نهار يوم جديد، يتجول بدراجته ذات الثلاث عجلات " توكتوك "، في الشوارع والميادين أملًا في توفير بضعة جنيهات يعود بها لعائلته في المساء محملا بـ"بشاير الخير"، ومن ثم الخلود إلى النوم لأخذ قسط من الراحة يمنحه القدرة على مواصلة العمل في اليوم التالي، لكنه لم يدر أن الراكضين خلف لقمة العيش أحيانًا يدفعون حياتهم ثمنًا في سبيل الحصول عليها، وهو ما حدث معه بالفعل، أذخرج كعادته بعدما ودع أسرته قبل الخروج بحثا عن الرزق في سيناريو يومي تبدلت أحداثه تلك المرة، بعدما استوقفه أحد الأشخاص له من أجل توصيله إلى أحد الأماكن، وقبل وصولهما للمكان الوهمي الذي ارشده عنه قام بذبحه والقي بجثته بجانب الطريق، واستولي على التوكتوك ولاذ بالفرار.
أحداث الواقعة كشفها إخطارا ورد للواء أحمد فاروق القرن مدير أمن المنوفية، من العميد عبد الله جلال مدير المباحث الجنائية،يفيد بالعثور على جثة سائق توك توك يدعى "ط.ر" مقتولا وتم نقله إلى المستشفى وفى انتظار قرار النيابة العامة وتحقيقاتها في الواقعة.
على الفور تم ضبط القاتل ويدعى "ح.ب.ر" قام بذبح سائق توك توك وطعنه بعدة طعنات بين قريتى طنوب في تلا وعمروس في الشهداء بهدف سرقة التوك توك الخاص بالسائق والذى نزف في دمه حتى الموت.
وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وقتل المجنى عليه "ط.ر" بهدف سرقة التوك توك والهاتف المحمول، وتمكنت المباحث من استرجاع جميع المسروقات، وجار عرض المتهم على النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حول الواقعة.