البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

على عبد النبي: روسيا ستوفر الوقود النووي لمحطة الضبعة

الدكتور على عبد النبي،
الدكتور على عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق

قال الدكتور على عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، أن دورة الوقود النووي تمر خلال مجموعة مراحل من العمليات والمعالجات، موضحا أنه يتم حرق الوقود النووي داخل قلب المفاعل لإنتاج طاقة حرارية، وهذه الطاقة تستخدم لإنتاج بخار، والبخار يستخدم في دوران التوربين التي تدير المولد لكي ينتج كهرباء. 
وأضاف عبد النبي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، ان احتراق الوقود النووي هو مقياس لكمية الطاقة الناتجة من الوقود النووي في قلب المفاعل التي يتم قياسها على أنها جزء من ذرات الوقود التي انشطرت، وكطاقة فعلية ايضا تم إطلاقها لكل كتلة وقود ويعبر عنها بالـ جيجاوات -يوم / طن متري من المعادن الثقيلة.
وأشار إلى أن العقود التي أبرمت في ديسمبر 2017 المتعلقة بمشروع محطة الضبعة النووية، تنص على انه خلال فترة التشغيل الكاملة لمحطة الطاقة النووية، ستقوم " روساتوم" الروسية بتوفير الوقود النووي إضافة إلى قيام الجانب الروسي ببناء حاويات تخزين مخصصة لتخزين الوقود المستهلك.
واكد الخبير النووي، انه بعد فترة زمنية تتراوح من سنة إلى سنتين، يتم استعواض الوقود المحترق داخل قلب المفاعل بوقود جديد، وهو ما يمثل نحو 35% من وقود قلب المفاعل، ومن المتعارف عليه أن المواد الخام للوقود النووي هي اليورانيوم، ويجب معالجته من خلال العديد من الخطوات لإنتاج وقود فعال لتوليد الكهرباء. 
ونوه إلى أنه يجب الاهتمام بالوقود المستخدم لإعادة استخدامه والتخلص منه. وإذا لم تتم إعادة معالجة الوقود المستهلك، يشار إلى دورة الوقود باسم دورة الوقود "المفتوحة"، وإذا تمت إعادة معالجة الوقود المستنفد، وأعيد استخدامه جزئيًا، فإنه يطلق عليه دورة الوقود النووي "المغلقة". 
وأوضح عبد النبي، انه يتم اختيار نوع دورة الوقود النووي مغلقة أو مفتوحة بناء على إستراتيجية الدولة، ففي حالة الدورة المفتوحة يتم تخزين الوقود النووي المحترق في أحواض ماء داخل موقع المحطة النووية لكي يتم تبريده حتى تهدأ قدراته الإشعاعية والحرارية، وأكد أنه خلال الثمانين سنة الماضية من استخدام تقنيات التخزين لم يتم تسجيل أو مشاهدة أي أضرار على الإطلاق. موضحا أن استخدام الوقود المستهلك آمن بنسبة 100٪.
بعد ذلك، يمكن نقل الوقود المستهلك إلى مرفق تخزين مؤقت، والذي يحتوي على التخزين الرطب، حيث يتم الاحتفاظ بالوقود المستهلك في أحواض المياه، أو التخزين الجاف في براميل بحيث تنخفض الحرارة والنشاط الإشعاعي بمرور الوقت علما أنه بعد 40 عامًا من التخزين ستنخفض الطاقة الإشعاعية للوقود نحو الاف المرات عما كانت عليه عند إزالته من المفاعل.
وأشار إلى ان عملية خروج الوقود النووي من المفاعل امنة تماما ولا يكون هناك أي تدخل للعنصر البشري فيها، مؤكدا أنع يُحظر تواجد أي شخص بالقرب من آلات ومعدات تخزين الوقود، وفي حالة الدورة المغلقة، يتم معالجة الوقود النووي المحترق لاستخراج المواد المهمة، وهي تمثل 97% من وزن الوقود المحترق، مثل اليورانيوم (96%)، والبلوتونيوم (1%)، وهذه المواد يمكن استخدامها كوقود نووي جديد.
وأضاف: كما يمكن ايضا، التخلص من النفايات عالية المستوى بطريقة آمنة في عبوات طويلة الأمد ودفنها عميقًا في التكوينات الجيولوجية المختارة لاستقرارها والتي تتضمن حركة مياه محدودة. كما تتمتع هذه التكوينات الجيولوجية بالاستقرار لمئات الملايين من السنين.
وأشار " عبد النبي" إلى أن اليورانيوم بمثابة عنصر من عناصر الطبيعة التي تتواجد في كل مكان في العالم، منها القشرة الأرضية، ومياه البحار، بالإضافة إلى الأنهار والمحيطات وبتركيزات منخفضة جدا، ومع انتشار خام اليورانيوم في القشرة الأرضية، هناك أماكن في القشرة الأرضية في صورة رواسب يورانيوم حيث تكون نسبة تركيز اليورانيوم فيها عالية، ويسمح باستخراجه بتكاليف تنافسية مع مصادر الطاقة الأخرى."
وأضاف ان اليورانيوم يستخدم منذ أكثر من 60 سنة في توليد الكهرباء، ومنذ ذلك الحين وأصبح اليورانيوم أحد أهم معادن مصادر الطاقة في العالم، ويحتل استخدام اليورانيوم في إنتاج الكهرباء النسبة الأكثر ولكن يستخدم ايضًا في إنتاج النظائر الطبية بنسب صغيرة.