البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

باحث: واشنطن تعي جيدا هدف ايران في المرحلة الحالية

البوابة نيوز

قال أسامة الهتيمي، باحث في الشان الايراني، إن الإصرار الأمريكي على تمرير مشروع تمديد حظر السلاح على إيران والمقرر أن ينتهي في الثامن عشر من أكتوبر المقبل بموجب القرار الدولي 2231 والذي جاء عقب توقيع الاتفاق النووي في عام 2015 يتسق مع ما تنتهجه أمريكا بقيادة الرئيس دونالد ترامب مما أطلقت عليه سياسة الضغوط القصوى على إيران وهي السياسة التي تستهدف بالأساس رضوخ إيران للإستراتيجية الأمريكية فيما يخص تعاطيها مع إيران باعتبارها دولة وظيفية ومن ثم فإن التهاون الأمريكي بهذا الخصوص يعني أن أمريكا تخلت عن هذه السياسة وهو ما سيفتح الباب بالطبع على مصراعيه أمام إيران لتوفير ما ينقصها في ترسانتها العسكرية خاصة سلاح الجو الذي عاني من تدهور إذ لم يتم تحديثه بشكل مناسب من نحو أربعين سنة حيث لا زالت تعتمد إيران على الترسانة العسكرية لجيش الشاه الذي تم إسقاطه عام 1979م.
وأضاف الهتيمي في تصريحات لـ"البوابةنيوز"، أن واشنطن تدرك جيدا أن إيران ستمنح قواتها الأولوية في المرحلة الحالية لتسليحها بما ينقصها وتحتاجه وأنها لن تعبء كثيرا بمد أذرعها بما تتحصل عليه من سلاح نوعي وغير تقليدي إلا أن هذا بطبيعة الحال سيمنح إيران قوتين مادية ومعنوية الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على علاقة إيران بالأذرع ويستعيد بعضا مما فقد بعد حادثة اغتيال الجنرال قاسم سليماني ومن تبعه من رد إيران متواضع أثار حالة سخرية.
وأشار، إلى أن السلاح غير التقليدي سواء البري أو البحري أو الجوي الذي تسعى إيران إلى التحصل عليه في حال تم رفع الحظر لا يمثل تحولا مصيريا في مواصلة إيران لمشروعها التوسعي في المنطقة إذ لم تعتمد إيران في دعمها لأذرعها ووكلائها على ذلك فهي من ناحية اعتمدت على قدراتها الذاتية وخبراتها التسلحية في دعم الوكلاء.
وأكد"الهتيمي"، أن ايران عملت أن يسير هؤلاء الوكلاء في مسارين متوازيين الأول هو أن يتحول هؤلاء الوكلاء إلى مكونات سياسية تشارك في العملية السياسية وأما الثاني فهو أن تمتلك هذه المكونات أسلحة وعناصر عسكرية مدربة الأمر الذي يحعل بمقدروها أن تفرض إرادتها على العملية السياسية.
وكان برايان هوك، ممثل الولايات المتحدة الخاص إلى إيران، قال خلال مقابلة مع أسوشيتد برس، أمس إن حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على طهران، يجب أن يظل مفروضا للحيلولة دون أن "تصبح تاجر السلاح المفضل للأنظمة المارقة والمنظمات الإرهابية حول العالم".