البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تركيا تقمع مظاهرات مؤيدة للأكراد وتعتقل العشرات

البوابة نيوز

أوقفت الشرطة التركية، اليوم الاثنين، عشرات الأشخاص خلال تجمع متظاهرين مؤيدين للأكراد في تركيا للمطالبة بمزيد من الديموقراطية وإعلان رفضهم "الرضوخ" للحكومة، بعد إسقاط البرلمان عضوية ثلاثة نواب معارضين.
واستخدمت عناصر الشرطة قنابل مسيلة للدموع ورصاصا مطاطيا واستخدموا دروعهم لمنع بعض المتظاهرين من الالتحاق بالتجمع. 
وبحسب وكالة "فرانس برس" تجمع العشرات بشمال غرب تركيا، وباشروا "مسيرة ضد الانقلابات ومن أجل الديموقراطية" تتضمن سلسلة من التجمعات اليومية التي ستتجه إلى أنقرة.
وقالت بروين بولدان العضو في رئاسة حزب الشعوب الديموقراطي، التشكيل السياسي الرئيسي المؤيد للأكراد، "سنسير إلى حين إعادة السلام والحريات والديموقراطية" ، مضيفة "العقبات التي تقيمونها أمامنا لن ترغمنا على التراجع".
وقام نائب من حزب الشعوب الديموقراطي يدعى موسى بيروغلو في كرسي نقال بوقف كرسيه في وسط الشارع لاعتراض طريق شاحنة قاذفة للمياه وقال "عليكم سحقي حتى تعبروا (...) سننتصر بالمقاومة".
وفي هذه الأثناء تجمع عناصر من حزب الشعوب الديموقراطي في هكاري في جنوب شرق تركيا حيث غالبية كردية، احتجاجا على إقالة عشرات رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد وتبديلهم بأشخاص عينتهم وزارة الداخلية.
وأعلن ميثات سانكار العضو الآخر في مجلس رئاسة الحزب أن "سياسة الحكام هي أكبر ضربة سددت إلى ديموقراطيتنا".
وتجري هذه التجمعات بعد عشرة أيام على إسقاط البرلمان التركي عضوية ثلاثة نواب معارضين اثنان منهم انتخبوا عن حزب الشعوب الديموقراطي.
وحزب الشعوب الديموقراطي هو ثاني قوة معارضة في البرلمان، غير أنه يتعرض لحملة قمع تضمنت توقيف عدد من كبار وجوهه منذ 2016، وفي طليعتهم زعيمه صلاح الدين دميرتاش الذي نافس الرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية.
وقال زينال أوزن النائب عن الحزب لفرانس برس "نتعرض كل يوم لعمليات (...) ويتم انتهاك إرادة الشعب الكردي. لا نقبل بذلك ولن نرضخ".
وتابع "حتى إذا لم يعد هناك في نهاية المطاف سوى شخص واحد، فإن هذه المقاومة ستتواصل".
وتتهم الحكومة التركية الحزب بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة تنظيما "إرهابيا".
لكن حزب الشعوب الديموقراطي ينفي هذه الاتهامات ويقول إنه يتعرض للقمع بسبب معارضته الشرسة لاردوغان.