ارمي حمولك عليا.. مصر البلد الوحيد الذي لم يطرد ضيفاً رغم أزمة كورونا
ومما يدعونا للفخر يا كل شعوب العالم .. أن أرض الكنانة مصر ، وبكل فخر ، هي البلد الوحيد الذي لم يغلق بابه في وجه ضيوفه الذين يتخطى عددهم الأربعة ملايين ، وفق أحدث الإحصاءات الرسمية ، فرغم انتشار فيروس كورونا المستجد وما تبعه من آثار ضارة على كل مناحي الحياة وإصابة العديد من قطاعات الانتاج والسياحة بالشلل ، إلا أن مصرنا المحروسة بعناية الله وأمنه لم تطلب من أي أجنبي الخروج من أراضيها .
فتأبى مصر إلا أن تكون حصن الأمن والأمان والحاضنة الأولى لجميع الوافدين أياً كان مشربهم ما بين لاجئين أو مقيمين ، ومن أرض الواقع يلاقي هؤلاء الضيوف كل ما يلاقيه المواطن المصري صاحب الأرض ، فاللقمة نقتسمها سوياً ، والمستشفى التي تستقبل المصري لا ترد أبداً ضيفاً أو تحرمه من العلاج ، ليظل شعار مصر أم الدنيا حقيقة لا تخطئها عين .
وفي الوقت الذي طالبت فيه أغلب دول العالم قطاعات كثيرة من الوافدين بمغادرة أراضيها وانهاء عقود عملهم بسبب تأثر الاقتصاد والركود ومنح الأولوية لأبناء البلد ، فإن مصر لم تقدم أو حتى تفكر في هذه الخطوة رغم كل الظروف القاسية .
كما لم تخرج أي أقلام أو أصوات تطالب بهذا ، كما حدث في بعض البلدان ، فهذا أمر غير وارد في قاموس المصريين ، ويكفي أن نعلم بوجود أحياء كاملة يسكنها أغلبية أشقائنا السودانيين والسوريين والعراقيين ، ومن شتى بقاع العالم ، فمصر كانت وستظل البلد الأمين وبإذن الله ستنكشف الغمة ونخرج من هذه العثرة أقوى وأفضل حالاً من ذي قبل .