البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

«أبو صهيب الشيشاني».. من ضابط جورجي إلى قناص «أنصار بيت المقدس»

أبو صهيب الشيشاني
أبو صهيب الشيشاني

خلال حلقات المسلسل الدرامي المصري «الاختيار»، ظهرت شخصية القناص الإرهابي «أبو صهيب الشيشاني»، التي جسدها الفنان المصري الشاب «عمرو شعير»، من خلال الخطة التي وضعها ضابط الصاعقة المصري أحمد المنسي للقضاء عليه، إذ كان «الشيشاني» مختصًا باقتناص الضباط والجنود الموجودين على الارتكازات الأمنية.


من هو؟
استطاع «أبو صهيب الشيشاني» أن يدخل مصر عن طريق جواز سفر فلسطيني مزور، يحمل اسم «إبراهيم محمد فريج سلامة حمدان أبو عطية»، واسمه الحقيقي، «أبو عمر الشيشاني» نسبة لكونه من جمهورية الشيشان، وتربى في جورجيا ثم انضم لقوات الصاعقة في الجيش الجورجي، وتدرب في القوات الخاصة على القنص حتى احترفه، ثم ترك الجيش الجورجي لإصابته بمرض السل، ثم عاد لموطنه الأصلي الشيشان.
عمل «أبو صهيب» كمرتزق مع التكفيريين من أجل الأموال فقط، وتعاون مع جماعة «أنصار بيت المقدس» في هذا الغرض، وكانوا يخصصون له مبلغًا ماليًّا شهريًّا كبيرًا في سبيل ذلك، كما خصص له التنظيم منزلًا ومخبأ معينًا بعيدًا عن الأنظار، تحت حراسة مشددة في قرية «التومة» بمدينة الشيخ زويد في سيناء، ولم يكن يعرف هذا المنزل سوى عدد قليل من أعضاء بيت المقدس، إضافة إلى ذلك كان له مساعد لا يعرفه أحد غيره.
ومن خلال جواز سفره المزور «نزل أبو صهيب» الربع الأول من عام 2013، في أحد فنادق مدينة «شرم الشيخ» كسائح ومعه ستة من العناصر، وبعد قضاء مدة إقامتهم السياحية غادروا إلى جنوب مدينة «الشيخ زويد»، ومنها إلى قرية «التومة»، وتم تكليفهم بمهام قتالية بأحدث الأسلحة المتطورة.
وبحسب الباحث في شئون الجماعات الإسلامية «عمرو عبد المنعم» فإن مهارة «الشيشاني» كانت تجعله منتبهًا لدقات قلبه ونبضه أثناء القنص؛ حيث يطلق الطلقة في الفترة الزمنية التي بين النبضة والتي تليها عندما تكون اليد أكثر ثباتًا.
كما تنوع تدريبه على عدد من القناصات المتقدمة، منها: «الدراغانوف»، و«الروماك»، و«الموسن ناغنت»، و«السيمينوف»، و«إل إس إس جي 96»، و«البي كي س ي» المزود بمنظار، و«الكلاكوف».
وخطورة هذه الأنواع بحسب الباحث أن مداها يتراوح بين 300 متر إلى 1000 متر، وهذه الأسلحة متوفرة في أسواق الأسلحة، ولدى جميع الفصائل في سوريا والعراق، وتم تسريب بعضها إلى سيناء بالطبع عقب 25 يناير 2011، وخلال فترة حكم الإخوان.
وفي التاسع من ديسمبر عام 2013، أعلن المتحدث العسكري المصرى حينها العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أن جنود وضباط الجيش الثاني الميداني تمكنوا من تصفية «أبو صهيب»؛ حيث تم نصب كمين محكم له على أحد الطرق المؤدية إلى جنوب قرية «التومة» جنوب الشيخ زويد، وقتل بعد تبادل إطلاق نار مع قوات الجيش، وهو على دراجته النارية، وكان خلفه دليله، المدعو «مسعد حمدان سالم» الذي كان بحوزته بندقية.