البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

جمعية كاثوليكية إيطالية تشجب الرعاية الصحية الانتقائية

البوابة نيوز

أكدت جمعية كاثوليكية إيطالية أنه بدون كبار السن ليس هناك مستقبل، مطلقة نداء لإعادة إضفاء طابع إنساني على مجتمعاتنا، وشجبت الرعاية الصحية الانتقائية.
وقالت جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية في بيان، اليوم، إنه “في ظل جائحة كوفيد 19، يواجه المسنون خطرًا في العديد من البلدان الأوروبية كما هي الحال في أماكن أخرى، بينما الأعداد الكبيرة للوفيات في دور العجزة يقشعر لها البدن”.
وأشارت الجماعة الإيطالية، إلى أن “هناك كثيرًا مما يجب مراجعة في أنظمة الصحة العامة وفي الممارسات الجيدة اللازمة للوصول بفعالية إلى الجميع وتوفير الرعاية لهم، للتغلب على إضفاء الطابع المؤسسي على هذه الأنظمة”.
وأعربت سانت ايجيديو عن “القلق إزاء القصص الحزينة للمجازر التي حدثت للمسنين في دور العجزة”، مبنية أن “فكرة أن من الممكن التضحية بحياتهم من أجل الآخرين أصبحت راسخة”، وذكّرت بأن “البابا فرنسيس يتحدث عن ذلك على أنه: ثقافة اقصاء تحرم كبار السن من الحق بأن يُنظر إليهم على أنهم أشخاص، بل مجرد عدد، وفي بعض الحالات ليس ذلك أيضا”.
وذكرت الجماعة الكاثوليكية أن “في العديد من البلدان، إزاء الحاجة للرعاية، ظهر نموذج خطير يفضل الرعاية الصحية الانتقائية”، والتي “تعتبر حياة المسنين عنصرًا فائضًا، فضعفهم الأكبر المتمثل بتقدمهم في السن، والأمراض الأخرى المحتملة التي يعانونها، تبرر شكلًا من الانتقائية لصالح اختيار الأصغر سنًا والأكثر صحة للحياة”.
وشددت الجماعة على أن “الاستسلام لنتيجة كهذه، أمر مرفوض من الناحيتن الإنسانية والقانونية. وهو كذلك من ناحية الرؤية الدينية للحياة، بل وفي منطق حقوق الإنسان وأخلاقيات الطب أيضًا”. فـ”لا يمكن إقرار أن حالة الطوارئ تضفي شرعية أو تتيح استثناءات من هذه المبادئ”.
وقالت سانت ايجيديو إن “الفرضية القائلة بأن انخفاض الأمل بالحياة يقود إلى تقلص قيمته قانونيا، هي نوع من البربرية من وجهة النظر القانونية”، موضحة أن “حدوث هذا الأمر من خلال قرار من قبل الدولة أو السلطات الصحية، خارج إرادة الشخص، يمثل هتكا آخر لا يمكن تحمله لحقوق الفرد”.
وخلصت الجماعة الإيطالية إلى القول: “نعرب بهذا النداء عن الألم والقلق لوفاة كثير من المسنين في الأشهر الأخيرة، ونأمل بثورة أخلاقية لتغيير التوجه في مجال رعاية كبار السن، بحيث لا يتم اعتبار الأشخاص الأكثر ضعفًا عبئًا على الإطلاق، أو الأسوأ من ذلك، عديمي الفائدة”.