البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

كتاب في سطور| "أيام الهجر".. كيف نتعافى بعد التخلي والهجران

البوابة نيوز

يعتبر العبور من حالة لأخرى من أكثر المشاعر التي يختبرها الإنسان، لكن ماذا إذا كانت زوجة تركها زوجها بعد 15 عاما قضتها معه وبرفقته.. كيف تتغلب على حالة الوحدة، وتواجه مصيري بمفردها، هذه المشاعر عبرت عنها الروائية الإيطالية إيلينا فيرانتي في رواية الصادرة عام 2002 بعنوان «أيام الهجر» وترجمت إلى اللغة الإنجليزية في عام 2005، بترجمة آن جولدستاين، وهو نفس العام الذي تحولت فيه الرواية لفيلم سينمائي، وترجمت للعربية عام 2007 بعنوان «أيام الهجران» عن دار شرق غرب للمترجمة شيرين حيدر
تصدرت هذه الرواية في عام ظهورها قوائم الكتب الأكثر مبيعًا في إيطاليا، ونالت استحسان القراء والنقاد معا، بل شكلت حالة من الصدمة لدى القراء. قصة عن حالة التخلي التي تحتاج حياة امرأة، ليحل محل الآلفة والونس فراغ مدمر، بعد أن هجرها زوجها مع طفلين صغيرين لرعايتهم، عندها تجد نفسها عالقة حرفيًا داخل الجدران الأربعة لشقتهم، فتضطر إلى مواجهة أشباحها، وتحمل خسارتها بمفردها، واحتمال أن الحياة لن تعود لطبيعتها أبدا.
أولجا، سيدة في الثلاثين من عمرها، أخبرها زوجها ماريو أنه سيتركها وطفليها. في البداية، تعتقد أولغا أن ماريو ليس جادًا، لكنها سرعان ما أدركت أنه تركها لامرأة أخرى، تكتشف بعد ذلك أن المرأة الأخرى التي ارتبط بها زوجها، هي ابنة أحد زملائه، والتي التقى بها عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، تبدأ أولجا في الانهيار، ولكنها تتمكن في نهاية المطاف من التحكم بزمام أمور حياتها، وإعادتها لنصابها الصحيح.
إيليني فيرانتي روائية إيطالية تعتمد اسما مستعارا، رغم ما حققته من نجاح وجماهيرية منذ صدور روايتها الأولى في عام 1992، ترجمت أعمالها لعدة لغات ولاقت نجاحا لافتا، داخل بلادها وخارجها، وعرفها قراء العربية بروايات «صديقتي المذهلة» و«حكاية الاسم الجديد» وأدرجت ضمن لائحة مجلة تايم فيرانتي لأكثر الشخصيات تأثيرا لعام 2016، وحصدت جوائز عديدة من أبرزها جائزة المان بوكر الدولية.