البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مظاهرات في عيد العمال بألمانيا رغم حظر التجمعات

البوابة نيوز

لم يمر يوم العمال في ألمانيا مرور الكرام، حيث نزلت الشرطة الألمانية بالآلاف إلى الساحات المهمة في البلاد، لهدف منع قيام أي مظاهرة، مع قرار وزارة الداخلية بحظر جميع أنواع التجمعات، وخاصة المظاهرات.
ولم يلق هذا الأمر الصدى المطلوب لدى بعض أنصار اليمين واليسار في ألمانيا، فمع صباح اليوم تظاهر عدة مئات من الأشخاص في لايبزيغ بمناسبة يوم العمال، ووفقًا للتقديرات الأولية للشرطة، شارك أكثر من 200 شخص في الاحتجاج في إحدى الساحات الصغيرة في لايبزج، وأنهت الشرطة الألمانية التجمع وألقت القبض على أكثر من ١٢ شخصا.
ودعت العديد من المنظمات اليسارية إلى التظاهر تحت شعار "محاربين في عيد العمال" في كل المدن الألمانية.
وفي برلين أيضًا، يرغب المتظاهرون اليساريون والراديكاليون في التجمع في منطقة كروزبرج مساء اليوم، على الرغم من الحظر المفروض بسبب كورونا. وأعلنت إحدى الجماعات الرئيسية اليسارية صباح يوم الجمعة عبر تويتر: "في الأول من مايو سنحاول تجميع أكبر عدد ممكن من الأعضاء نحو الساعة 6 مساءً".
وقد نقل عن بعض المتظاهرين أنهم يريدون التظاهر في هذا اليوم، خاصة أن هذا اليوم مقدس بالنسبة لليساريين أولا، وثانيا للرد على مظاهرات اليمينيون المتطرفون في الاسبوع الماضي. وقال بعض المتظاهرين أنهم سوف يشاركون في المظاهرة مع ضمان التباعد الاجتماعي وتقديم مطالبهم عن طريق اللوحات والهتافات.
ولكن المتظاهرون اليساريون معروفون بعنفهم ضد الشرطة، وهذا ما أكدته أحدى المجموعات اليسارية، التي أعلنت عبر تويتر، "سوف نتفرق بطرق مختلفة إلى الشوارع الجانبية والفرعية. وسنقترب بعد ذلك من الموقع الجديد في الوقت المحدد من جميع الجهات".
وقال السناتور عن الداخلية أندرياس جيزيل والشرطة أن مثل هذه المظاهرات سوف يتم إنهائها بسرعة. وأكد جيزيل "نحن مستعدون". وأضاف جيزل أن الشرطة ستتصرف بشكل مناسب بسبب فيروس كورونا، لكنها ستتصرف أيضًا بثبات". وبحسب جيزيل، فإن سياسة اليد الممدودة وخفض التصعيد التي تمارسها الشرطة في السنوات السابقة لم تأت بنتائج جيدة.
وكانت الشرطة الألمانية قد بدأت منذ الأمس في إلقاء القبض على بعض الشخصيات اليسارية المعروفة في المنطقة، بسبب إنتهاك قواعد كورونا وخرق السلام.
وكانت هناك بعض التجمعات التي تم إنهاؤها بالقوة هامبورغ وتورينغن وارفورت وبعض المناطق الأخرى.
وانشغلت العديد من المحاكم الألمانية مع طلبات التظاهر، التي تم رفضها جميعا بسبب فيروس كورونا. وفي وقت سابق حظرت الحكومة الالمانية جميع أشكال التجمعات التي تزيد على ٢٠ شخصا.