دواليب العمل المغلقة.. هل نحن جديرون حقاً بالعودة للحياة

في ظل انشغال العالم بالبحث عن إجابة على السؤال المتلهف : متى تعود الحياة إلى طبيعتها ، على إثر حالة التجميد التي اجتاحت أغلب بلدان العالم لوقف انتشار فيروس كورونا القاتل ، خصوصاً بعد أن تضررت جميع شرائح المجتمع على النحو الذي شهدناه في كثير من الدول الثرية والتي قررت اللجوء للاستدانة لتغطية توابع الركود الاقتصادي الذي خلفه الوباء والذي لم تفلت منه أعتى المجتمعات الصناعية .. في ظل كل هذا تتلهف الشعوب إلى عودة الأنشطة التجارية والانتاجية والخدمية إلى سابق عهدها لتعويض ما فاتها والوقوف على مرتكزات قادرة على الصمود كلما أمكن ذلك .
ومن المهم في هذه الأجواء الملتهبة التذكير بأن عودة كل ما توقف من أنشطة لفترة إلى الحركة السريعة أمر محفوف بالمخاطر ويجب أن يتحلى بالتدريج حتى لا نقع في المحظور ونواجه بانتشار هيستيري لعدوى فيروس كورونا التي أهلكت دولاً عتيدة لعل في مقدمتها إيطاليا وأمريكا وألمانيا وبريطانيا وإيران .
فمن الضروري بمكان التمهل في اتخاذ أي إجراءات يخشى أن تكون ذات رد فعل عكسي .. وعلينا أن نتحلى بوضوح الرؤية ونحن نقرر : كيف سيعود هذا النشاط أو ذاك وما هي السرعة المتاحة له والقوة المسموح العمل بطاقتها ، وقبل كل هذا ينبغي أن نبحث عن إجابة شاملة ومحددة ودقيقة للسؤال التالي : ترى ماذا أعددنا من إجراءات حتى لا نفاجأ بتضاعف أعداد المصابين ، لا قدر الله ، بصورة تعجز الإمكانيات عن مواجهتها .. وربنا يستر .