البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في يوم الأسير.. الأسرى يصرخون من الإهمال الطبي في سجون الاحتلال

 الأسرى في سجون الاحتلال
الأسرى في سجون الاحتلال

يوافق اليوم الجمعة، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، التي بدأ شعبنا بإحيائها، بعد أن أقرّ المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، خلال دورته العادية، في السابع عشر من أبريل، يوما وطنيا للوفاء للأسرى وتضحياتهم، ومساندتهم ودعم حقهم في الحرية.
واختير هذا التاريخ، للاحتفال بيوم الأسير، كونه شهد إطلاق سراح أول أسير فلسطيني 'محمود بكر حجازي' في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وأقرت القمة العربية العشرين في أواخر مارس من العام 2008، في العاصمة السورية دمشق، اعتماد هذا اليوم من كل عام للاحتفاء به في الدول العربية كافة، تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية.
ويعيش الأسري الفلسطينيون أوضاع صعبة في ظل تفشي فيروس "كورونا"، دعت القوى الوطنية والإسلامية، أبناء شعبنا في كل مكان وأهالي الأسرى إلى رفع صور أبنائهم الأسرى على الشرفات، وأسطح البيوت مع العلم الفلسطيني، عند الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة، تعبيرا عن الوقوف إلى جانبهم، واعتزازا بالحركة الأسيرة في هذا اليوم وكل يوم، وتعج السجون الإسرائيلية بصراخ الأسري ودعوات لإنقاذهم من أسر الاحتلال.
ويبقي المجتمع الدولي صامت على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في ظل افراج عدد من الدول حول العالم عن السجناء، خوفا من انتشار كورونا في السجون، بينما يتعمد الاحتلال الإهمال الطبي للمعتقلين الفلسطينيين.
وكان أعلن عن إطلاق هاشتاغ بعنوان "فيروس الاحتلال أخطر من فيروس كورونا " - مع أسرانا حتى الحرية– اعتبارا من أمس الخميس، على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز حملات الضغط والمناصرة إقليميا ودوليا، لإسناد الأسرى والتضامن معهم من قبل المؤسسات الدولية.
ويقبع في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، نحو 5 آلاف معتقل، بينهم 41 أسيرة، و180 طفلا، كما ان هناك قرابة 700 معتقل مريض، 300 منهم يحتاجون لعلاج مستمر، من ضمنهم 10 مصابون بالسرطان.
من جانبه كشف الاسير المحرر مصطفى عبد الرازق منذ فترة وجيزة، عن جوانب المعاناة الكبيرة للأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال حيث يتعرضون لإهمال كبير يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية وإصابتهم بالعديد من الأمراض، واستشهادهم في كثير من الأحيان، كما حدث مع الأسيرين بسام السايح وسامي أبو دياك اللذين جاورهما في سجن الرملة فترة من الزمن.
وأكد عبد الرازق أن إدارة السجون تتعمد إهمال حالة الأسرى المرضى وتؤخر تشخيصهم لحين الوصول إلى وضع صحي خطير، مؤكدا أنه دخل السجن وكان يعاني من مرض السكري ومشكلات في الكلى كانت تحتاج لمتابعة طبية، ولكن الإهمال الطبي أدى لإصابته بالفشل الكلوي.
كان عبد الرازق يعاني أوجاعا شديدة داخل سجن مجدو، ولكن الأطباء كانوا يماطلون في تشخيصه، وبعد تفاقم وضعه وتعرضه لحالات إغماء تم نقله إلى ما تسمى مشفى سجن الرملة، والتي تزيد سوءا عن السجون ويتعرض الأسير خلالها لأشد أنواع المعاناة والإهمال، كما قال عبد الرازق، ولا يتم تقديم العلاج للمرضى فيها حيث يتناولون المسكنات فقط.
وأوضح في تصريحات صحفية نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الإهمال يتجلى في حالات الأمراض الخطيرة مثل السرطان، فلا يحصل الأسرى المرضى على الجرعات الكافية من الكيماوي، وفي حالته هو كان يحتاج إلى جلسات غسيل كلى لمدة أربع ساعات كل يومين، لكنه كان بغسل الكلى لمدة ساعة واحدة فقط مرتين في الأسبوع.
ويعد ملف الإهمال الطبي ليس جديدا وهو قديم منذ قدم الحركة الأسيرة، لكن التخوفات ازدادت وتضاعفت مؤخرا، في ظل تفشي وباء كورونا، فإدارة السجون لا تأخذ بعين الاعتبار الأساليب الوقائية لحماية الأسرى، وهو ما يزيد تخوفات أهالي الأسرى المرضى من وقوع شهداء بين أبناء الحركة الأسيرة.
وينتظر الاسري الفلسطينيين، بارقة أمل للخروج من النفق المظلم الذي وضعهم الاحتلال فيها