مهرجان المسرح العالمي «أونلاين» يحقق المعادلة الصعبة في زمن «كورونا»
أصبحت وسائل التواصل الرقمى، في الوقت الراهن تستغل بطرق أكثر إيجابية، خاصة في ظل الظروف التى يمر بها العالم بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد، والإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة بهدف الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والتزامهم منازلهم، فقد جعلت الكثير من أجهزة الدولة تفكر في استغلال وسائل التواصل الرقمى في إطلاق العديد من المبادرات الثقافية والفنية وأخرى تعليمية حتى يستفيد منها الجميع.
ونظمت مؤسسة «س» للثقافة والإبداع، مهرجان المسرح العالمى «أون لاين» في دورته الأولى، التى أهديت لاسم الفنان الراحل جورج سيدهم، وذلك تخليدا لدوره البارز في إثراء الحركة المسرحية المصرية والعربية، حقق المهرجان على مدى ليالى عرضه نجاحا كبيرا ونسب مشاهدات فاقت كل الحدود، مما دعا إدارة المهرجان إلى تدشين مهرجان آخر للمسرح المصرى «أون لاين» خلال الفترة المقبلة.
وقال الناقد هيثم الهوارى، رئيس مؤسسة «س» للثقافة والإبداع، إن الدورة الأولى شارك بها ١٥ عرضا مسرحيا لمجموعة من الدول العربية والأوروبية وهى مصر، العراق، تونس، الجزائر، المغرب، سلطنة عمان، إيطاليا، جامايكا بأمريكا الشمالية، وكرمت خلالها إدارة المهرجان مجموعة رموز المسرح المصرى والعربى، إلى جانب شهادات مشاركة لكل الفرق المسرحية، وسوف تصبح الدورة المقبلة تسابقية بها لجنة تحكيم، إضافة إلى بث فيديوهات للورش التدريبية أون لاين من خلال الصفحة الرسمية للمهرجان.
وأضاف الهوارى، أنه لم يفكر في وضع أى معايير لاختيار العروض المشاركة خلال الدورة الأولى فيما عدا شروط مدة العرض، وعدم تعرض المسرحيات لمعتقدات الآخرين، ولكن كان الهدف الأساسى من المهرجان هو تقييم التجربة بشكل أشمل وأوسع، حتى يتم وضع المعايير والأسس التى سيقوم عليها المهرجان فيما بعد، موضحًا أن هذه الدورة لاقت ردود أفعال من قبل المسرحيين والجمهور،،التى كانت مفاجئة، حيث فاقت نسب مشاهدات العروض كل الحدود، مما يؤكد على اهتمامهم بهذه التجربة بشكل كبير وكذلك مناقشة العروض وطرح رؤاهم المختلفة نحوها.
وأوضح الهوارى، أنه بعد النجاح الذى حققه المهرجان في دورته الأولى، فقد أصبح المهرجان فرصة كبيرة لعدد كبير من الفرق المسرحية، التى لم تستطع المشاركة في المهرجانات، مما جعله يقرر استمرار هذا المهرجان «أون لاين»، وما دفعه أيضا للتفكير في إقامة مهرجان مسرحى مصرى «أون لاين» للفرق المسرحية في مصر التى لا تستطيع المشاركة في المهرجانات أو لديها عروض ترغب في عرضها على أكبر شريحة من المشاهدين، إما عن تحويل المهرجان على أرض الواقع ستظل الفكرة قد نستطيع تنفيذها مستقبلا، متمنيا أن يصل المهرجان بفعالياته إلى كل قرية أو مدينة في العالم.