البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عمر خورشيد.. جيتار الفرح والألم

البوابة نيوز

عمر خورشيد موهبة لحنية متفردة كان سابقًا لجيله حيث خلق تجربة الدمج بين آلة غربية مع الألحان الشرقية، وهو ما أسس لبناء جديد في الأغنية، وكانت الموسيقى التصويرية التي كان يضعها لعدد كبير من الأفلام السينمائية تعتمد على الحصول على بعض مقاطع من الألحان العالمية التي وضعها الموسيقيون العالميون.
ولد عمر خورشيد يوم 9 أبريل عام 1945، في حي عابدين بمحافظة القاهرة، وسط عائلة فنية، حيث كان والده "أحمد خورشيد " يعمل أستاذ تصوير سينمائي، وكانت والدته من سيدات المجتمع في ذلك الوقت، وشقيقته الصغري من والدته الفنانة شريهان.
كان أول جيتار يقوم بشرائه وهو في التاسعة من عمره من مصروفه الخاص، ولأن جنون العزف كان ملازمًا للفنان لم يترك جيتاره من يديه وظل يمارس هوايته وموهبته عليه طوال اليوم، مما جعل والدته تقرر التخلص منه حيث قامت بإلقائه من البلكونة حتى لا يعطله عن دراسته، في حين كان والده المصور السينمائي أحمد خورشيد يشجعه على موهبته، ولكن برغم ذلك فإن نظرة الأم لنجلها تغيرت بعد نجاحه وشهرته فيما بعد؛ حيث كانت تفخر به دائمًا في جميع المحافل والتجمعات.
وحصل عمر خورشيد، على ليسانس الآداب قسم الفلسفة، ودرس الموسيقي بالمعهد اليوناني للفيلهارموني، لينطلق منه في مجال العزف ثم التمثيل والإنتاج، وعمل خورشيد مع كبار مطربي مصر والوطن العربي وكان على رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم، ومسيقار الجيل محمد عبدالوهاب، والعندليب عبدالحليم حافظ، فريد الأطرش، ونجاة الصغيرة التي بدء معها التمثيل لأول مرة من خلال دور في فيلم "ابنتي العزيزة" مع الفنان الراحل رشدي أباظة.
وتزوج عمر خورشيد عدة مرات كان أولهم من السيدة أمينة السبكي ولم يستمر زواجهم طويلا وانفصل عنها بعد عام، وتزوج الفنانة ميرفت أمين وانفصل عنها أيضا بعد عام، وتزوج سيدة الأعمال اللبنانية دينا التي استمرت معه حتى وفاته
وكان من أبرز ما قدمه خورشيد في موسيقى الأفلام: موسيقى فيلم "أين عقلي" الذي حزن كثيرًا لعدم نيله جائزة عنها؛ لأنه يعتبرها من أفضل ما قدم في أعماله السينمائية، هذا بخلاف أفلام العاشقة، الأخوة الأعداء، الرصاصة لا تزال في جيبي، شلة المحتالين، صوت الحب، الحب الذي كان، اذكريني، حبيبتي وغيرها.
انتهت حياته بصورة مروعة عقب حادث تصادم مروري بالهرم عام ١٩٨١، وحتى هذه اللحظة لم يعرف إذا كان الحادث مدبرًا أم أنه مجرد تكهنات واستنتاجات من قبل البعض؛ لكن المؤكد أن الراحل ترك أثرًا واضحًا وملموسًا في الساحة الموسيقية حتى يومنا هذا.