كلمتين ونص: بجد مش هزار .. كورونا قسمة ونصيب

أيام مختلفة يقضيها سكان كوكب الأرض منذ شهور عدة ، على خلفية انتشار فيروس كورونا اللعين ، فمع تخطي أعداد المصابين حاجز المليون و500 ألف حول العالم واقتراب الوفيات إلى 100 ألف .. لا زالت كبريات مختبرات العالم تسابق الزمان للتعرف على ماهية ذلك الوباء المتحور دون امكانية التوصل إلى ماهية محددة لأسبابه وطرق العدوى به ومن ثم إيجاد علاج له أو مصل واق منه .
فلعلها المرة الأولى التي يجد العلماء أنفسهم أمام جائحة بهذا الشكل .. تنتشر عبر اللمس والرزاز والعين وأنه يجد في أماكن الزحام مرتعاً خصباً للتضاعف ، فلا يكون أمام حكومات العالم إلا فرض حظر التجوال الكامل ، إلا أنه رغم ذلك لا يكف عن مضاعفة أعداد الضحايا .
وتعكف المعامل الكبرى على إيجاد تفسير منطقي لانتقال العدوى إلى كبار رجال العالم الذين بكل تأكيد يتخذون أقصى درجات الحيطة والحذر ، فمن كان يتصور أن ينتشر الفيروس بهذه الصورة المخيفة ليصيب أسماء لها وزنها مثل رئيس وزراء بريطانيا ووزير صحته ويقتل رئيس وزراء ليبيا وكبار نجوم الفن والرياضة ، فهل كل هؤلاء تنقصهم إجراءات الحيطة والوقاية والحذر ، وهل يتجولون في الأسواق المزدحمة ويركبون القطارات المتكدسة ويخالطون العامة والدهماء .
الواقع إذاً أننا يجب ان نتبع كل النصائح والإرشادات الطبية والوقائية التي تضمن تقليل عدد المصابين لحين اكتشاف المزيد عن هذا المرض اللعين ، مع التسليم في الوقت ذاته بأنه أولاً وقبل كل شيء "كورونا قسمة ونصيب" .