بعد 8 سنوات في المحاكم.. أب يتنازل عن حضانة طفلته لجدها مقابل 1000 جنيه
بحثا عن لقمة العيش، داعب ذهن الأب حلم السفر، وجمع المال وأنساه طفلته صاحبة الثلاثة أعوام.
وبعد سفر الأب «محمد حسين»، ووفاة الجدة انتقلت حضانة الطفلة لجدها لأمها «أحمد.ع»، وظل الأب طيلة ٥ أعوام خارج البلاد لا يعلم شيئا عن نجلته التى تركها تكبر دون أبوين ويقوم على رعايتها جدها المسن، الذى لم يفكر يومًا أن تتركه الطفلة وتعيش بعيدًا عنه إلا أن ما كان يعكر صفو ذهنه دائمًا تفكيره في غدر الزمان وما قدر يلحق حفيدته من مصائب الدهر إذا توفاه الله، خاصة أنه بلغ سنا كبيرة.
وحاول الجد مرارًا أن يوفر من قوت يومه ما تستند إليه الطفلة بعدما تكبر إلا أن دخله لم يكن يكفيهما إلا بالكاد، فلم يجد أمامه إلا الأب الذى تناسى فلذة كبده، فحاول الجد التواصل مع الأب مرارا، مطالبا برعاية نجلته على تحمل تقلبات الزمن التى قد تحل بها إذا ما تركها الجد، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل، فلم يترك الجد بابًا إلا وطرقه في محاولة الوصول لحل مع الأب، ولكن الأخير كان يغلق كل الأبواب، فلم يتبق أمام الجد إلا باب محكمة الأسرة ليجبر الأب على تحمل نفقة نجلته، وما إن علم الأب بنية الجد في مقاضاته إلا وبادر في رفع دعوى ضم للطفلة، وانتزاعها من جدها، وبعد عام قضت المحكمة بتأكيد حضانة الطفلة للجد، وتكفل الأب بدفع ١٠٠٠ جنيه شهريًا لحضانة الطفلة، وما إن علم الأب بذلك، فقرر قطع إجازته، وحاول استرداد الطفلة من جدها، الذى بادره بالتوسل قائلا: «انت اتجوزت وخلفت غيرها ونسيتها ومفكرتش فيها غير لما المحكمة حكمت عليك بدفع الفلوس لها، أتوسل إليك سيب لى البنت حرام عليك تبهدلها مع مرات أب».
وهنا ظهرت نوايا الأب صاحب القلب المتحجر الذى لم يكن ليعود لابنته إلا توفيرًا لمبلغ النفقة، فأخبر الأب الجد أنه على استعداد لترك الطفلة تعيش في كنفه مقابل شرط وحيد أن يتنازل عن مبلغ النفقة الـ١٠٠٠ جنيه شهريًا، ويتنازل عن القضية وبالفعل وافق الجد، على أن يعيش وحفيدته على القتات خير لها من أن يتركها لأب يساوى بينها وبين الجنيهات.