البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

فتاوى "الإخوان" شماتة وانتقام من المصريين.. قادة "الإرهابية" يطالبون مصابي "كورونا" بنشر العدوى.. وزير الأوقاف: ما يقوم به "الإخوان" فحش يفوق أى تصور للإجرام وانعدام الحس الإنساني

البوابة نيوز

لا تمر مناسبة دون أن يثبت فيها شيوخ وقادة الإرهاب بجماعة الإخوان، قدرتهم الفائقة على التضليل، واللعب على وتر الشماتة، دون أن يضعوا في الاعتبار أى أخلاقيات دينية أو اجتماعية. وفى أزمة وباء كورونا العنيف، الذى يضرب العالم حاليا، لم يتغير سلوك الجماعة، التى انبرى أتباعها إلى التعبير عن شماتتهم في المصريين، وكأن الفيروس يقصد مصر وحدها دون غيرها. كما سارع شيوخها، ليس في مصر وحدها إلى المتاجرة بالدين، وبالكارثة الوبائية التى حلت على العالم، مطلقين فتاوى حنجورية، تخالف ما تعتمده المؤسسات الدينية في كل دول العالم الإسلامي، محاولين بذلك إيهام الجميع بأنهم ثابتون على الحق، سعيا وراء استرداد شعبيتهم المفقودة لدى قواعد الجماعة في كل مكان.


ووصف الدكتور عبدالغنى الغريب، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الإخوان بأنهم يدينون بالشماتة، ولا يتوقفون عن إظهار الشماتة بالمصريين، في أية نازلة تحل بالبلاد والعباد، مضيفا: «اعتبار مثل هذه المحنة عقاب إلهى تزييف واعتداء على القدر».
وأكد الغريب أن هذا السلوك شيطاني، ولا يمت لسماحة الإسلام بصلة، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لقادة الجماعة يدعون فيه الذين يصابون بالإنفلونزا أو ارتفاع في درجة الحرارة، لدخول أقسام الشرطة، والمؤسسات العسكرية، والحكومية، والإعلامية، للاختلاط بأكبر قدر ممكن من الموجودين بها لنشر العدوى، مدعيا أن هذا سيكون انتقاما مناسبا من النظام المصري، غير عابئ بالأضرار التى ستصيب الناس.
وأشار الغريب إلى أن الإخوان اعتادوا التضليل، معتبرين أن ظهور كورونا، يأتى كعقاب من الله على قرار الدولة المصرية بمنع النقاب داخل المؤسسات العامة والجامعات.
ولفت أستاذ العقيدة والفلسفة إلى أن قمة التضليل الإخوانى جاءت على لسان، الإرهابى الهارب وجدى غنيم الذى قال: «كورونا انتقام الله للصين، وابتلاء وامتحان للمسلمين»، وكذلك فتوى السلفى ياسر برهامى القائلة: «الفيروس عقوبة إلهية بسبب أزمة الإيجور»، معتبرين أن هذا الوباء يؤكد ضرورة ارتداء المرأة للنقاب، مضيفا: «بعضهم ادعى أن الفيروس جاء ليقف أمام كل من يحارب المنتقبات، ومن ذلك قول شيخ السلفيين الشهير أبوإسحاق الحويني: «رضى الله عنكن يا عفيفات.. فجمال النقاب لن تفهمه أبدا عيون أدمنت أجساد العاريات.. تحايلن على هذا القرار الخبيث الغاشم، بمثل هذه الكمّامات الطبية حتى يجعل الله لكن فرجا ومخرجا».
وأشار الغريب إلى أن التضليل الإخوانى امتد إلى معظم الأقطار الإسلامية ففى ليبيا خرج مفتى الإرهاب الشهير الصادق الغرياني، ليؤكد عدم جواز إغلاق المساجد حتى رغم انتشار الوباء.
وأضاف الغريب: «ادعاء الغريانى بعدم جواز وقف الصلوات بالمساجد، يصطدم بقاعدة فقهية أخرى يتفق عليها علماء الأمة، وهى أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، لذا فإن كان في صالح عموم الناس، وقف إقامة أية شعيرة إسلامية فلا مانع لحين زوال السبب»، مشددا على أن هذا الكلام مخالف لما عليه علماء المسلمين الثقات.
تغريد الغريانى خارج السرب، والرؤية القاصرة والتضليل سمات اتصف بها الإخوان طوال السنوات الماضية، هذا ما أكده الغريب مضيفا: «في الوقت الذى يتكاتف العالم فيه جاهدا من أجل تجاوز المرحلة الراهنة، والظرف الدقيق المتمثل في وباء كورونا الذى حصد آلاف الأرواح، على مستوى العالم، يهذى الغريانى بفتاوى تفتقد المنطق، مؤكدا أنه لا ينبغى الانشغال بوباء كورونا، وترك الأهم وهو الدفاع والرباط في جبهات القتال بليبيا».
وأضاف: «لم يكتف مفتى الإرهاب والتضليل بهذا، وإنما طالب المواطنين بجمع الأموال وتوجيهها لتعزيز ودعم الميليشيات، التى تنشر الإرهاب والتطرف في العاصمة طرابلس، منتقدا في الوقت نفسه عدم وجود قيادة حكيمة يلتف حولها المواطنون خلال الفترة الماضية».
وأشار الغريب إلى أن تصريحات الغريانى تحمل في طياتها تناقضا، حتى وإن كان ظاهريا، مع ما يحاول رئيس حكومته فايز السراج، تصديره من اهتمام حكومته بمواجهة الفيروس.
وتعد تصريحات الغريانى الأخيرة، حلقة ضمن سلسلة من التصريحات والفتاوى التى دأب على إطلاقها وتسببت في التباس بالمشهد السياسى الليبي، على ما اعتاده الإخوان، بحسب وصف الغريب.


متاجرة بالفتاوى
بدوره وصف عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، ما يجرى من جماعة الإخوان، بأنه إرهاب من نوع جديد، يعتمد على المتاجرة بالفتاوى الحنجورية، لكسب تعاطف واسترداد شعبية القواعد التى انصرفت عن الجماعة.
وقال: «اعتاد شيوخ الجماعة على استهداف أتباعهم بالفتاوى الشاذة، التى تطلق أكبر قدر ممكن من الجدل، وتشعر هؤلاء الأتباع بأن الجماعة مازالت موجودة وقادرة على مخاطبة الرأى العام، والتأثير فيه».
وأضاف: «حاولت الجماعة ركوب موجة الشماتة، رغم أن فيروس كورونا يصيب جميع دول العالم، وهى عادة لم ولن يتفقوا عنها أبدا»، متسائلا: «من أين تأكد الإخوان أن هذا الوباء لن ينال منهم حيث يقيمون بأى مكان في العالم»،
ولفت إلى أن شيوخ التيار المتطرف، عادوا إلى سيرتهم المعتادة، في محاولة توظيف الأحداث لصالح مشروعهم الاستقطابي، مثلما حدث عقب نكسة يونيو، التى كانت البداية الحقيقية لانتشار التطرف، مسمى «الصحوة الإسلامية»، الذى انتشر عبر فترة الثمانينيات، والتسعينيات من القرن الماضي، مما أثر على التركيبة النفسية للمجتمع.
وأشار عمرو فاروق إلى أن الجماعة الإرهابية، تحاول تصوير الوباء، على أنه عقاب إلهى ينال من خصومها، لتصوير أن السماء تدعمهم حتى بتوجيه أقدار الله لصالح أهدافهم، ومشروعهم الأيديولوجي، والسياسي.
وقال فاروق: «إذ كان الوباء انتقاما إلهيا، لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ليحذر منه، بقوله: (إذا سمعتم بالطاعون في بلد فلا تدخولها، وإن كنتم فيها فلا تخرجوا منها)، وهى قاعدة الحجر الصحي، بالمعنى الحالي، فلماذا لم يقل لهم الرسول صلى الله عليه وسلم، إنه سخط من الله وانتقام».
وتابع الباحث في شئون الجماعات المتطرفة: «إذا كانت الأوبئة انتقاما إلهيا من الناس، فلماذا حل طاعون عمواس بالمسلمين، وفيهم صحابة، ويقود دولتهم الفاروق عمر بن الخطاب، حيث مات في هذا الوباء، عدد من كبار الصحابة، أمثال أبوعبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، ويزيد بن أبى سفيان، وسهيل بن عمرو، وضرار بن الأزور، وأبوجندل بن سهيل، وقد عُرفت هذه السنة بعام الرمادة».
وأشار فاروق إلى أن الإخوان يتعمدون نشر الشائعات، غير عابئين بصعوبة الموقف الذى يعيشه العالم كله، بسبب فيروس كورونا، وليس مصر وحدها، حيث أطلقوا لجانهم الإلكترونية، لإغراق المجتمع في الفوضى والبلبلة، عبر نشر آلاف المعلومات الكاذبة، التى زاعمة رصد معاناة المصريين نتيجة الإصابة بكورونا.
وأوضح أن الجماعة وإمعانًا في التضليل، نشرت صورا غير محددة الملامح، أو مصحوبة بتاريخ أو مكان، بغرض تشويه المجتمع فقط، لافتا إلى أن أجهزة الدولة رصدت آلاف الصفحات بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، كرست منشوراتها لبث الشائعات حول الفيروس، سواء من حيث عدد الإصابات، أو إجراءات الدولة لمواجهة الموقف، وهى أول المدعين بفرض حظر التجوال.
وأكد عمرو فاروق، أن جماعة الإخوان دفعت مبالغ طائلة، لبعض وسائل الإعلام الأجنبية من أجل تضليل الرأى العام العالمي، بنشر معلومات مغلوطة، وهو ما تم تنفيذه من خلال صحيفة «الجارديان» البريطانية، التى زعمت كذبا وجود ١٩ ألف إصابة بكورونا في مصر، على غير الحقيقة، ودون أن توضح الجهة التى استندت إليها في استقاء معلوماتها.
وتساءل عمرو فاروق عن سر صمت الإخوان عن حالة التردى الواضحة للتعامل التركى مع فيروس كورونا، رغم ما يدل عليه ذلك من إهمال واسع من الحكومة التركية.
وقال إن المعارضة التركية، ألقت الضوء على جريمة إهمال الدولة لمواجهة كورونا في الوقت الذى تفرغت جماعة الإخوان لبث الأكاذيب عن مصر، لإثارة الذعر وضرب الاستقرار المتنامى في الدول.
وشدد على أن سعى اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان، لبث الأكاذيب والشائعات، عن مصر يستهدف تأليب المواطنين على الدولة، عن طريق إثارة الرعب، وإقناع الرأى العام، بأن الحكومة لا تتخذ الإجراءات الواجبة لمواجهة الموقف، لافتا إلى أن الجماعة تستغل في ذلك أذرعها الإعلامية، من صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، وقنوات تبث من قطر وتركيا.
وأضاف أن نوايا الجماعة الخبيثة، وضحت بجلاء، حين ادعت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، وجود إصابات بكورونا داخل السجون، وذلك بغرض إطلاق حملة تعاطف مع المسجونين على ذمة القضايا والأحكام، من أتباع الجماعة، حتى يتم الإفراج عنهم، مضيفا: «وحسنا فعلت الدولة بالنفى المبكر والقاطع لهذه الشائعة، التى تعد شاهدا على جرائم الجماعة، وسعيها لاستغلال كل شيء من أجل تحقيق مصالحها، دون وازع من ضمير أو دين».
وألقى فاروق الضوء على ما ذكره محمد عبدالمجيد، نجل القيادى الإخوانى اليمني، عبدالمجيد الزنداني، الذى ادعى فيها استطاعته التوصل لعلاج للفيروس، مشيرا إلى أنه يفعل ذلك حتى يستقطب من جديد أتباع الجماعة، الذين يؤمنون بكل ما يقوله قادتهم، دون تفكير أو تحليل.
وأشاد عمرو فاروق، برد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على ما تردده ببغاوات الجماعة، مؤكدا أن وصف الوزير للإخوان بأنهم فقدوا توازنهم العقلي، صحيح إلى حد بعيد.
وزير الأوقاف أصدر بيانا أكد فيه أن ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية، يعد فحشا يفوق أى تصور للإجرام وانعدام الحس الإنسانى، دعا بعض أعضاء الجماعة الضالة المصابين من عناصر الجماعة بفيروس كورونا لنشره بين رجال الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرهم من أبناء المجتمع الأبرياء، بما ينم عن أقصى درجات اختلال توازن الجماعة العقلى والنفسى والإنساني.
وأكد الوزير أن دعوة الجماعة إلى تعمد نقل الفيروس إلى أى شخص، يعد إجرامًا وإثمًا مبينًا، فإن ترتب عليه موت أحد كان الفاعل قاتلًا عمدًا، كما يجب شرعًا على كل مصاب إبلاغ الجهات الصحية بإصابته حماية لنفسه وللمجتمع.


تاريخ الأوبئة
ولم يكن طاعون عمواس، الوباء الوحيد الذى أصاب الدولة الإسلامية، إذ كان هناك طاعون الجارف، الذى حل بالبصرة سنة ٦٨٨م، ووقع في عهد الصحابى الكبير عبدالله بن الزبير، وكان يحكم حينها جزءا كبيرا من الدولة الإسلامية، وكانت البصرة تحت رعايته، وسمى هذا الطاعون بالجارف، لكثرة من مات فيه من الناس.
ويحكى شمس الدين الذهبى في كتابه «دول الإسلام»، عن هذا الطاعون فيقول: «قلت أعداد الناس، حتى عجز من بقى عن دفن الموتى، وكانت الوحوش تدخل الأزقة فتأكلهم، حتى أن أم أمير البصرة ماتت، فلم يخرج بجنازتها سوى ٤ رجال.
وشهد تاريخ العالم الإسلامي، في العهد الأموي، ٢٠ طاعونا، وهو معدل هائل جدا، وفقا لما أكده الباحث أحمد العدوى في كتابه «الطاعون في العصر الأموي».
وكذلك في عهد الملك الناصر حسن، بدولة المماليك، انتشر الموت الأسود، الذى جاء من وسط آسيا ثم انتقل إلى شبه جزيرة القرم، ثم انتشر في أنحاء أوروبا عن طريق البواخر، وقيل إنه لما وصل إنجلترا حصد أرواح نصف مواطنيها. وقال المقريزي، إنه في يوم واحد خرجت في الإسكندرية ٧٠٠ جنازة، وأغلقت الأسواق والأشغال، وعم الوباء دمنهور، والبرلس، ودمياط، وانتقل إلى القاهرة، وبلغ عدد الموتى ٣٠٠ فرد يوميا، ثم زاد الوباء فأصبح من الصعوبة حصر أعداد الموتى.
وذكر ابن إياس أيضا، أنه كان يخرج من القاهرة كل يوم ما يزيد على ٢٠ ألف جنازة، وبلغ عدد من ماتوا بين شهرى شعبان ورمضان من هذا العام، نحو ٩٠٠ ألف متوفى.
وفى عهد الملك الأشرف قنصوة الغوري، عام ١٥٠٥م، تفشى الطاعون، وبلغ ضحاياه في اليوم الواحد، ٤ آلاف شخص، ومات في هذه السنة الكثير من الأمراء والكبراء، وأصيب الغورى بمرض في عينيه. وفى أعقاب إعلان بريطانيا، الحماية على مصر، انتشر وباء الكوليرا، الذى ظهر بدمياط في يونيو ١٨٨٣، وأطلق عليه العامة «الشوطة»، بحسب المؤرخ المصرى عبدالرحمن الرافعي، في كتابه «مصر والسودان»، الذى أوضح المرض انتقل، من خلال أحد قادة البواخر البريطانية، التى وصلت إلى بورسعيد، وكان حاملا للمرض، ولم يكد يطأ دمياط حتى ظهر الوباء، وانتقل المرض إلى شربين والمنصورة وطلخا وسمنود والمحلة والإسكندرية، حتى بلغ عدد الضحايا ٦٠ ألف فرد.
أما في عام ١٩٠٢، خرجت الكوليرا من معسكر الإنجليز في التل الكبير، وقضت على أغلب الجنود، ثم انتقلت إلى باقى مدن محافظة الشرقية، ومنها إلى باقى مصر، وفى تلك المرة قضى على ما يقرب من ٣٥ ألف شخص. وظهر الوباء مرة أخرى عام ١٩٤٧، حيث تم عزل مصر عن العالم خوفا من انتقال المرض، فتم منع السفر من وإلى مصر، فضلا عن توقف التصدير والاستيراد.
ويعتقد البعض أن الوباء انتقل إلى مصر من خلال الجنود الإنجليز العائدين من الهند، حيث تم تشخيص الحالات في البداية بالتسمم الغذائي، لكن بعد يومين ساءت حالة المرضى وتم نقلهم للمستشفيات، ثم لم يلبثوا أن ماتوا حتى تم الإعلان عن انتشار الكوليرا في مصر، حيث مات وقتها ١٠ آلاف شخص.


حكم الأوبئة شرعًا
وقال الدكتور مختار مرزوق أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر، إن فيروس كورونا يعد وباءً عالميًا، تكمن خطورته في أنه قد يتحول إلى مرض قاتل لمن يعانون من أمراض مزمنة، وهو ابتلاء للناس، لأن الأوبئة إذا انتشرت لا تفرق بين ظالم وكافر ومؤمن، لكن على المؤمنين أن يأخذوا بجميع الأسباب المطلوبة، شرعًا وطبًا وعقلًا، للمواجهة والنجاة.
وأضاف أنه يجب على المسلمين التوكل على الله، والإيمان بالقضاء والقدر، والأخذ بأسباب الوقاية، والعلاج، مضيفا: «ولو قدر الله عز وجل على أحد الموت بالفيروس، بعد أخذه بالأسباب، فأجره عظيم عند الله عز وجل، فعن عائشة رضى الله عنها أنَّهَا سألَت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الطاعون، فخبرها أنَّه كانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فليسَ مِن عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أنَّه لَنْ يُصِيبَهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ الشَّهِيدِ».