"الثقافة بين إيديك".. ماذا تعرف عن رقصة "زوربا" الشهيرة؟
تأتي مبادرة "الثقافة بين إيديك" كأحد الحلول البديلة لتقديم ألوان الإبداع الجاد للجمهور، في ظل تعليق الأنشطة الفكرية والفنية نظرًا للظروف الطارئة التي تمر بها البلاد، وتمثل إهداء لأبناء الوطن ودعوة للالتزام بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة حفاظا على الصحة العامة جراء تداعيات فيروس كورونا؛ حيث قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بث المواد الثقافية والفنية التي تمثل كنوز أرشيف الإبداع الوطني والمعرفي التراثي والمعاصر والمتواجدة بمكتبات وأرشيف قطاعات الوزارة على قنواتها باليوتيوب، وحسابات السوشيال ميديا، الخاصة بها.
من ضمن ما سيتم بثه "باليه زوربا"، والذي صمم رقصاته لوركا ماسين ووضع موسيقاه ميكس ثيودوراكيس، وأخرجه في الأوبرا المصرية عبد المنعم كامل، وتدور أحداثه في فصلين داخل إحدى قرى اليونان، وتحكى عن الرحالة اليونانى الذى يعشق الحياة وتعشقه النساء، وخلال إحدى رحلاته تجمعه بـ"أورتانس" قصة حب لكنها لا تكتمل بسبب موتها المفاجئ مما يترك بداخله حزنًا كبير، لكن صديقه جون الذى فشل أيضًا في الحصول على قلب محبوبته مارينا يدعوه للتمسك بالحياة على موسيقى ورقصة الحياة المشهورة باسم زوربا".
زوربا شخصية حقيقية قابلها نيكوس في إحدى أسفاره، وقد أعجب به إعجابًا شديدًا، فكتب رواية باسمه. المميز في زوربا هو أنه يحب الحياة بكل أشكالها، لا يذكر الحزن، بل يذكر الفرح دائمًا، في لحظات حزنه الشديد، أو سعادته الشديدة، يرقص رقصته المشهورة، وفي تلك الرقصة، يقفز إلى الأعلى لأمتار ويستغل كل ما هو حوله من بشر أو من أدوات وجماد.
يذكر أن مبادرة "الثقافة بين إيديك" هي خدمة ثقافية مجانية تهدف إلى تيسير الحصول على جرعة فكرية وفنية ومعرفية من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، كما تتيح للعالم الاطلاع على المحتوى الإبداعي المصري، ومتابعة الحراك الثقافي في المجتمع من خلال شبكة الإنترنت، وتمثل إحدى خطوات التحول الرقمي الذي تسعى الوزارة لتنفيذه.