البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

وزير الري يكشف سبب عكارة نهر النيل

الدكتور محمد عبد
الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الري

أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن عكارة المياه في نهر النيل، تثبت أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، بعد عاصفة التنين التى تعرضت لها البلاد على مدى يومى الخميس والجمعة.
وأشار الوزير في بيان له اليوم السبت إلى أن هذه العكارة ليس لها تأثير سلبي على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية.
وأوضح عبد العاطي، أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة والطمي الذى تجرفه عندما تسقط على قمم الجبال وأثناء انحدارها في المخرات إلى أن ينتهي مصب هذه المخرات في البحر أو نهر النيل أو حجزها بواسطة السدود وبحيرات التخزين التى يتم إنشاؤها للاستفادة من هذه المياه في الأغراض التنموية للمواطنين المقيمين بالقرب منها، وبعد الانتهاء من العاصفة المطرية وتوقف المياه عن الجريان تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات في الاستقرار ومن ثم تتحرك المواد الناعمة والطمى إلى أسفل محدثة ما يسمى بظاهرة الأطماء.
أضاف عبد العاطى أن الاطماء يؤدى إلى تقليل السعة التخزينية للسدود والبحيرات وعليه تقوم وزارة الرى بإزالة ما تم ترسيبه بعد نهاية كل سيل للمحافظة على الكفاءة التخزينية لهذه المنشآت كاشفا عن وجود لجنة علمية لتقييم آثار السيول التى سقطت على المنشآت للتأكد من سلامتها وتقدير كمية المياه التى تم حصادها وبحث أفضل الطرق لاستغلالها.
كما أشار عبد العاطى إلى أنه يتم تحليل البيانات التى تم جمعها من خلال شبكة أجهزة قياس الأمطار المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية وتحديد المناطق التى سقطت عليها المياه من خلال خرائط التنبؤ والنماذج الرياضية المتاحة لدى وزارة الرى، وذلك لتحديد إجمالي كمية الأمطار التى سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التى تم حصادها خلف السدود وداخل بحيرات التخزين، وما تم فقده بالجريان السطحى إلى البحر ونهر النيل.
أكد عبد العاطى أن الوضع آمن في شبكات الترع والمصارف ومخرات السيول والبحيرات والسدود وأن أجهزة الوزارة في كافة المواقع تتابع عن كثب تطورات موجة الأحوال الجوية الحالية التي انتهت اليوم السبت.
أوضح عبد العاطى أن وزارة الموارد المائية والري قامت من خلال غرف العمليات ومراكز الطوارئ التابعة لها والتي تعمل على مدى الساعة برصد ومتابعة حالة الأمطار والسيول التي تعرضت لها البلاد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة، وعلى الفور تم رفع درجة الاستعداد القصوى واستنفار المعدات والأفراد بكافة قطاعات الوزارة، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة التي تم إمدادها بخرائط التنبؤ على مدى الساعة.
أشار الوزير، إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات منذ الثلاثاء الماضى بإعداد خطة مجابهة الأمطار والسيول والاستعدادات والتى اشتملت على تخفيض مناسيب المياه في الترع إلى أقصى درجة لاستيعاب مياه الأمطار، وتشغيل المحطات في الدلتا والوصول للمناسيب الآمنة بالترع والمصارف، والمرور على المخرات وعددها (117) مخر بمحافظات الوجه القبلي لتأمين مدن وقرى محافظات الصعيد والتأكد من جاهزيتها لاستقبال مياه الأمطار وسلامة الجسور، وإزالة الإطماءات من السدود والبحيرات في مدن البحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء، ووقف إجازات المهندسين والعاملين الذين لهم علاقة بالسيول وحتى انتهاء التقلبات الجوية والعودة إلى الوضع الطبيعى، وتحريك المعدات وتمركزها بالقرب من النقاط الساخنة لمواجهة هذه الموجة والقضاء على أى تداعيات لها.
وأضاف أن الخطة تضمنت أيضا مراقبة حركة الأمطار ومساراتها لإمكانية توجيه المياه إلى المسارات الآمنة نحو النيل أو الترع والمصارف والبحيرات، وتفعيل غرف الطوارئ بالمحافظات والتوجيه بالتنسيق مع المحافظات، والتنسيق مع أجهزة وزارة الكهرباء لمواجهة مشكلات انقطاع الكهرباء بالمحطات والتي قد تسببها الرياح الشديدة، وتحريك وحدات ديزل إلى المواقع الحرجة للمساعدة في منع أي ازدحامات بشبكة الترع والمصارف.