البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الليلة.. الأهلي والزمالك يضربان موعدًا جديدًا في استاد القاهرة

الأهلي والزمالك
الأهلي والزمالك

يتجدد اللقاء بين قطبى الكرة المصرية، في السابعة والنصف مساء اليوم الاثنين، بعد أقل من 4 أيام على نهاية الموقعة الساخنة بينهما في كأس السوبر المصرى، والتى أقيمت على ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبى، حيث ستكون هذه واحدة من المرات النادرة التى يلعب فيها الفريقان الكبيران مباراتين في أسبوع، خاصة أن هذا الكلاسيكو يصنف كواحد من أبرز اللقاءات في العالم نظرا للشعبية الطاغية التى يتمتع بها الطرفان والاهتمام الإعلامى الكبير قاريا وإقليميا الذى يحيط بهذه المواجهة.
لقاء الليلة الذى سيقام باستاد القاهرة يأتى في ظرف استثنائى ليس فقط لأنه المرة الثانية التى يصطدم فيها الكبيران بعد أيام قليلة، ولكن نظرا للأحداث المؤسفة التى شهدها ملعب مباراة السوبر بين لاعبى الفريقين، والتى أثارت ردود فعل غاضبة تخطت حدود الاهتمام المحلى، ومن ثم فاللاعبون وإدارة الناديين عليهما مسئولية ضخمة الليلة للخروج باللقاء بشكل يليق باسم الناديين والكرة المصرية، وأن أى خروج عن النص لن يكون مقبولا اليوم من أى طرف.
الأهلى يدخل اللقاء اليوم في ظروف صعبة بعد أن خسر اللقب الأول له تحت قيادة السويسرى رينيه فايلر المدير الفنى، بجانب أنه سقط في اختبار القمة وهو ما أثار حالة من الغضب الشديد بين الجمهور، ورغم أن الفريق يتصدر القمة منفردا برصيد 45 نقطة من 15 انتصارا متتاليا ضمن حملة الدفاع عن اللقب المحلى للمرة الخامسة على التوالى والـ42 في تاريخه، إلا أن الفوز بالبطولة الخاصة بين القطبين هدف مهم للاعبى المارد الأحمر خاصة بالنسبة للجماهير الحمراء في كل مكان.
وفى المقابل، لم يعش الزمالك حالة فنية ومعنوية رائعة كما هو الحال هذه الأيام بعد التتويج بلقبين من العيار الثقيل هما السوبر الأفريقي على حساب الترجى التونسى والسوبر المصرى على حساب الأهلى، في أقل من أسبوع، في إنجاز كبير لأبناء ميت عقبة، وإذا كان الفريق يعانى من مسيرة سيئة بالدورى حيث جمع 31 نقطة من 15 لقاءً بالدورى في المركز الثالث، إلا أن لقاءات القمة لها حسابات أخرى والدفعة المعنوية التى حصل عليها الفريق الأبيض مؤخرا تؤهله لتقديم مباراة كبيرة.
المعسكر الأحمر تسيطر عليه فكرة الثأر من الزمالك الليلة، حيث يتطلع فايلر ومعاونوه للرد على خسارة السوبر وتحقيق الانتصار الـ16 على التوالى، ليكون على بعد لقاء واحد من معادلة رقم الأهلى مع المدرب الأسطورى البرتغالى مانويل جوزيه، وذلك قبل أيام من موقعة صن داونز الجنوب أفريقي المرتقبة في ذهاب دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا، وهو ما يزيد من أهمية لقاء القمة، لأن أى نتيجة غير إيجابية من شأنها أن تزيد من حالة الشك داخل القلعة الحمراء والغضب الجماهيرى سواء تجاه المدرب أو اللاعبين ومعهم وقبلهم محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة.
الموقف مختلف داخل ميت عقبة فاللاعبون في أفضل حالاتهم بعد الفوز بلقبين سوبر في وقت كانوا في أمس الحاجة لهذا الإنجاز لإنهاء فترة سيئة بالدورى، ومن ثم فالفوز اليوم لهم سيكون بطعم الذهب، فبخلاف المذاق الخاص للفوز في القمة، فالثلاث نقاط ستمنح الفريق دفعة أكبر لمواصلة المشوار في الدورى رغم فارق الـ14 نقطة مع الأهلى الذى يحلق وحيدا في الصدارة.
أضف إلى ذلك أن الزمالك مقبل على موقعة كروية مرتقبة أمام الترجى التونسى في دورى أبطال أفريقيا، ويأمل كارتيرون أن يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة، مدركا لصعوبة المهمة أمام أبناء باب سويقة بعد أيام من الفوز عليه في السوبر.
استعدادات القطبين لهذا اللقاء جاءت استكمالا للبرنامج الموضوع من جانب كل جهاز فنى خاصة في ظل عدم وجود فاصل زمنى بين موقعتى السوبر والدورى وما صاحب الساعات الماضية من جدل حول إمكانية تأجيل اللقاء لهذا السبب، ولكن بعد أن استقر اتحاد الكرة على عدم تأجيله وإقامته في موعده، حاول فايلر وكارتيرون تجهيز اللاعبين بشكل مناسب قبل انطلاق اللقاء سواء من الناحية الفنية والبدنية أو حتى الذهنية عن طريق تهيئتهم وإزالة آثار لقاء السوبر سواء الإيجابية وإيقاف الاحتفالات في الزمالك أو السلبية ومسح آثار الحزن في الأهلى، لأن الأكثر تركيزا وتنفيذا لتعليمات الجهاز الفنى اليوم سيحقق ما يريده من اللقاء.
ومن المتوقع أن يلعب الأهلى اللقاء اليوم بتشكيل مكون من محمد الشناوى في حراسة المرمى كأحد أهم عناصر القوة في الفريق بعد المستوى الهائل الذى وصل إليه. 
وفى خط الدفاع من المتوقع البدء برامى ربيعة وأيمن أشرف في القلب بعد إيقاف ياسر إبراهيم مباراتين، وإلى اليمين أحمد فتحى بدلا من محمد هانى الذى لعب السوبر ويسارا يبقى النجم التونسى على معلول الخيار الأول. 
وفى الوسط من المتوقع البدء بالمالى أليو ديانج وعمرو السولية خلف محمد مجدى قفشة أو وليد سليمان، وفى الهجوم يوجد حسين الشحات وجيرالدو ومروان محسن وقد يباغت فايلر كارتيرون بالدفع برمضان صبحى العائد بعد تماثله للشفاء من إصابة الخلفية.
الجدل الأكبر في تشكيل الزمالك بعد التسريبات الأخيرة بأن الجهاز الفنى سيعتمد على مجموعة من العناصر البديلة، بل إن البعض ذهب إلى أن الجهاز الفنى ربما يدفع ببعض العناصر الشابة وهو سيناريو مستبعد على كل حال.
ورغم ذلك فإنه من المتوقع أن يبدأ الزمالك بنفس تشكيل اللقاء الماضى بوجود المتألق محمد أبوجبل في حراسة المرمى وأمامه الثنائى محمود حمدى الونش ومحمود علاء وحازم إمام في اليمين ومحمد عبدالشافى في الجهة اليسرى. 
وفى خط الوسط، يوجد طارق حامد وفرجانى ساسى خلف النجم المغربى أشرف بن شرقى، وفى الهجوم أحمد سيد زيزو ويوسف أوباما مع رأس الحربة المتألق مصطفى محمد.