البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عبد الرحمن مقلد وحوارية "ماريا" و"الذئب" في "عواء مصحح اللغة"

 عواء مصحح اللغة
"عواء مصحح اللغة"

صدر عن دار "منشورات الربيع" ديوان جديد للشاعر عبدالرحمن مقلد بعنوان "عواء مصحح اللغة".
الديوان يتألف من ثلاثة أقسام تتضمن 20 قصيدة، والقسم الأول عنوانه "مع ماريا"، والثاني "دون كيخوتيات"، والثالث "قصائد"، وينتهي بقصيدة يحمل الديوان عنوانها: "عواء مصحح اللغة".
وتسبق هذا التقسيم ثلاثة استشهادات، الأول من "دون كيخوته" بترجمة سليمان العطار، والثاني من "عواء" لآلن غنيسبرغ بترجمة سركون بولص، والثالث لفلاديمير نابوكوف عن مصححي اللغة: "كائنات شفافة لا حدود لبراعتهم ورقتهم، يتناقشون معي في الفاصلة المنقوطة وكأنها مسألة شرف"!
وفي القسم الأول قصيدة بعنوان "حديث مصحح اللغة إلى ابنته"، جاء فيها: "إن الذئب تضاءل حتى الموت/ وفقد الصوت/ وأنا أعدو خلف الريح/ دمي كالوحش/ وعقلي يعبث فيه النمل/ ولكن عوائي الليلة لن يسمعه أحد/ لن ينتبه المارة".
ثم تنسال امتدادات تلك الحالة، وصولا إلى القصيدة الأخيرة: "أنا الذي طالما طاردتني النخلات/ وصعدت شجرة التين لآخر فرع/ وتسابقت مع الجحش/ حتى طالت قدماي/ أنا صائد الدبابير الماهر/ كيف أبكي الآن/ لأن القطارات فاتتني مرارا/ وتركوني في هذه اليابسة الناشفة/ أشعر بالمر يملأ فمي/ وكأنه لم يرضع مباشرة من بقرة الجد/ كيف لي أن أبكي الآن/ بعد أن سخروا من نظارتي/ ذي العدسة الواحدة/ والأخرى المكسورة".
وعبد الرحمن مقلد المولود في عام 1986، هو أحد أبرز الأصوات الشعرية الشابة، حصل على عدة جوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية 2018 عن ديوانه "مساكين يعملون في البحر"، وجائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة عن ديوانه "نشيد للحفاظ على البطء"، وجائزة المركز الثقافي المصري في باريس، وجائزة المجلس الأعلى للثقافة، كما ترجمت بعض نصوصه إلى الفرنسية والأمازيغية".