القدر يكافئ "شيكابالا" على سنوات العمر الضائعة
ظن البعض أن عودة محمود عبدالرازق شيكابالا، للزمالك في بداية الموسم الجاري، ستكون كمثيلاتها من قبل، فترة بدون تتويجات كثيرة، مع مزيدا من الأزمات داخل الفريق، سواء مع إدارة النادي الأبيض أو زملاءه بالفريق أو المدرب.
الإ ان عودة الأباتشي هذه المرة جاءت سعيدة له، ولجماهير النادي، ولم يخيب ثقة مجلس الإدارة برئاسة المستشار مرتضى منصور، وذلك بعد قيادته للفارس الأبيض مع زملاءه بالفريق للتتويج بكأس السوبر المحلي أمس الأول على حساب الغريم التقليدي النادي الأهلي، بركلات الترجيح، في اللقاء الذي أقيم على ملعب محمد بن زايد بالإمارات.
كافئ القدر الفهد الأسمر على سنوات العمر الضائعة مع الزمالك، حيث مرت عليه فترة صعبة مع النادي الأبيض وتحديدا من 2005 إلى 2011، غابت البطولات المحلية والأفريقية كثيرا مكتفيا الفريق بحصد لقبا للكأس في موسم 2008 على فريق إنبي، وكان شيكابالا لاعبا بالفريق انذاك، وتحمل الكثير من لحظات الألم والبكاء، والغضب من الجماهير التي كانت تمني النفس في عودة الفارس الأبيض لمنصات التتويج، ورغم ذلك لم يتخلوا عن مساندتهم لناديهم، حتى تحقق لأبناء البيت الأبيض من إدارة وجماهير ولاعبين ما أرداو وعاد الفريق قويا لمنصات التتويج المحلية والأفريقية.
ويعد لقب السوبر المحلي الذي حققه شيكابالا أمس، البطولة الحادية عشرة له بقميص الزمالك، حيث سبق له أن حقق الدوري مع الفريق مرتين، والسوبر الأفريقي مرتين، ودوري أبطال أفريقيا مرة، وكأس السوبر المحلي مرتين، وكأس مصر أربع مرات.
وسيكون لشيكابالا مهام خاصة في الفترة المقبلة مع الزمالك، بجانب المشاركة وضرورة الظهور بمستوى مميز في الملعب، فدوره خارج الملعب كقائد للفريق، محافظا على تماسك اللاعبين وعلاقتهم المميزة ببعضهم ومع الجهاز الفني والإدارة، دون إثارة المشكلات والأزمات، أو دون السماح لأي أطراف في إشعال الفتنة داخل البيت الأبيض، للمحافظة على الهدوء والاستقرار اللذن يساعدان الفريق في تتويج الألقاب المحلية والأفريقية، وهو ما يسعد جماهير الزمالك.