مؤتمر في السودان يناقش تحديات قطاع المياه والري ومشروعاته
دشنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، اليوم الثلاثاء، مؤتمر "قطاع المياه" الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع الأمم المتحدة ممثلة في "يونيسيف" وعدد من المنظمات الطوعية غير الحكومية.
يناقش المؤتمر الذي يختتم أعماله غدا، أوراقا بحثية عن التحديات التي تواجه قطاع المياه والري، ومشروعات السودان، في هذا القطاع، ويشارك فيه عدد من الخبراء المرموقين في هذا المجال.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس -في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر- إن وزارة الري تعول كثيرا على مخرجات المؤتمر في تنفيذ الخطط الخاصة بمشروعات مياه الشرب والري خلال الفترة الانتقالية والسنوات القادمة.
وأضاف أن وزارة الري تنتظر من المؤتمر الخروج بتوصيات محددة من خلال مناقشة خطط الوزارة والأوراق المقدمة، مشيرا إلى أن قطاع المياه عانى كثيرا في فترة الحكومة السابقة.
ودعا وزير الري السوداني إلى ضرورة قيادة خطة وطنية بين الحكومة والشركاء في قطاع المياه، موضحا أن المؤتمر سيناقش أوراق عمل عن التحديات التي تواجه مياه الشرب النقية، والري وفرص التغلب على تلك التحديات.
من جانبه، قال الدكتور عمر العوض مستشار وزير الري، في تصريحات صحفية، إن المؤتمر سيعمل على إعداد برنامج لقطاع المياه في السودان عبر خطط قصيرة وطويلة المدى، مشيرا إلى دعوة الجهات المعنية في القطاع إلى جانب المنظمات الاقليمية والدولية، لبحث أولويات وهموم الوزارة في قطاع المياه والتعرف على الاحتياجات في هذا القطاع.
وأوضح أن المؤتمر سيعمل على خلق آليات للتنسيق بين الجهات العاملة في القطاع ووزارة الري، لافتا إلى أن المؤتمر سيستعرض ٩ أوراق عمل معدة من قبل الوزارة، ومن بعض الخبراء من خارج السودان.
بدوره، دعا ممثل "يونسيف" عبد الله أحمد فضل، إلى ضرورة التعاون القوي والفعال بين الشركاء ووزارة الري لدعم مشروعاتها وخططها، مؤكدا دعم "يونيسف" الكامل لمخرجات المؤتمر.
من جهة أخرى، أعلن الدكتور حسن ابو البشر علي، نائب رئيس الجهاز الفني للموارد المائية، رئيس اللجنة العليا للاحتفالات بيوم النيل 2020، عن مشاركة ممثلي دول حوض النيل في تلك الاحتفالات، التي تستضيفها الخرطوم يوم السبت القادم، إلى جانب دولة اريتريا التي تشارك بصفة مراقب.
وقال أبوالبشر، في تصريحات في منبر وكالة السودان للأنباء "سونا" اليوم، إن الاحتفالات ستشهد استعراض المشاريع الاستثمارية التي أعدتها مبادرة حوض النيل، لتسهم في الأمن الغذائي والطاقة والمياه، والتي تتجاوز 84 مشروعا وبتمويل أكثر 6,5 مليارات دولار.
وأضاف أن الاحتفال يشمل تقديم وعرض بعض أدوات المعرفة العلمية المحايدة التي تم إنشاؤها بواسطة مبادرة حوض النيل، وتطويرها لتمكيننا من اتخاذ قرارات في استخدام موارد مياه حوض النيل المشتركة، إلى جانب اجتماع للمانحين لتقييم المبادرة.
وأشار إلى أن الاحتفالات، التي تستضيفها الخرطوم على مدار يومين، ستشمل مسيرات كرنفالية، يشارك فيها شباب الثورة السودانية.