البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

باحث: تركيا لديها ملف واضح وبارز في دعم الإرهاب بالمنطقة العربية

البوابة نيوز

قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن تركيا لديها ملف واضح وبارز في دعم الإرهاب في المنطقة العربية وتحديدا سوريا باعتبار أن سوريا هي بوابة الدخول الأولى للمنطقة العربية لذلك تسعى أنقرة منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011 من دعم الجماعات المسلحة، والإرهابية بهدف انهاك الجيش السوري العربي وإضعاف سوريا لإيجاد موطئ قدم لها في سوريا ليكون هو نقطة الانطلاقة نحو تنفيذ مخططاتها للمنطقة العربية والذي يقوم على إحياء الإرث العثماني في المنطقة.

وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن تركيا تسعى لدعم الجماعات الإرهابية في سوريا مثل جبهة النصر، وغيرها من الجماعات الإرهابية في سوريا لذلك ولكن خطورة التقرير هذه المرة في أن تركيا أدخلت إلى إدلب أكثر من 70 دبابة، ونحو 200 مدرعة، و80 مدفعًا وجرى تسليم هذه المعدات للعناصر الإرهابية الموالية لتركيا ما يعني وجود مؤشر خطير في التصعيد ليس على الصعيد الإقليمي وإنما على الصعيد الدولي أيضا؛ حيث امتلاك عناصر إرهابية في سوريا أسلحة ثقيلة ومضادات دفاع جوي هو تطور خطير ويعني تهديد مباشر ليس للجيش العربي السوري فقط بل للمنطقة العربية.

وأكد "الديهي"، أن تركيا تقوم بإعطاء هؤلاء الإرهابيين زي عسكري تركي، ما يعني أنها ستستمر بدعمهم بمنظومات مضادة للطائرات وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي ما يؤكد أن المنطقة العربية وخاصة سوريا ستدخل مرحلة جديدة في الحرب ضد الإرهاب.

وأوضح الباحث، أن أردوغان عازم على دعم الإرهاب في المنطقة العربية بأحدث الأنظمة والوسائل لمساعدته في تحقيق حلمه وهو إحياء الخلافة العثمانية ويبدو أن أردوغان وجد أن تكلفة دعم الإرهاب في سوريا ستكون أقل ضررا من تكلفة المواجهة المباشرة مع الجيش السوري الذي سوف يحقق انتصارات في مواجهة الجيش التركي، لكن في حال تأكد الدول من هذه الأفعال وخاصة روسيا ستكون هذه المرة المواجه بين روسيا والإرهاب الممول من تركيا والجيش التركي وهذه المواجه ستكون هي الأشرس والأصعب على الإطلاق فأردوغان لا يرغب في مواجهة روسيا الآن في سوريا وكذلك لا يرغب في خسارتها باعتبارها مصدرا رئيسا للطاقة في تركيا.

وأشار إلى أن روسيا ستتخذ إجراءات مشدده لمواجهة الإرهاب في سوريا خاصة في ظل عزم موسكو لعودة سوريا كاملة دون انتقاص جزء من سيادتها لهذا الأمر ربما تشهد المنطقة في الفترة المقبلة حالات من المد والجذر ومواجهات ضد تركيا وربما يتخذ العالم موقف موحد لمواجه الأفعال التركية التي تهدد أمن واستقرار العالم أجمع في ظل دعم تركي واضح، للإرهاب بل اصبح هذا الدعم يشكل تهديد مباشر على امن واستقرار النظام العالمي خاصة بعد دعم أنقرة للإرهابيين بأنظمة دفاع جوي متطورة ما يعني صعوبة توجيه ضربات جوية لهؤلاء الإرهابيين نظرا لقدراتهم الدفاعية التي تدعمهم بها تركيا، لذلك يجب على الدول العربية أولا والمجتمع الدولي بصفة عامة اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه الأفعال التركية وخاصة تجاه سياستها الخارجية التي تجعل تركيا دولة مزعزع للاستقرار والأمن العالمي.