البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مقتل صاحب "سنترال" على يد صديقه في فيصل

البوابة نيوز

لم يدر « على بخيت»، الشاب العشريني، أن الفصل الأخير من حياته سوف يكتب على يد صديقه «أيمن»، الذي كشف عن نذالته، وجحوده، وارتدى عباءة الشيطان، بعدما توجه نحو السنترال الخاص بالأول لسرقته والاستيلاء على مبلغ مالي كان بحوزته عنوة، وهو ما دفع المجني عليه للدفاع عن نفسه، ليقرر الجاني أن يلطخ يداه بدماء اليد التي طالما قدمت له الخير وساعدته ماديًا على مدى السنوات الماضية، فلم يرتجف قلبه لتوسلات الضحية، واستمر الصديق الخائن في تنفيذ جريمته، إذ سدد للضحية طعنة نافذة في رقبته أودت بحياته في الحال، وبعد تنفيذ الجريمة خرج من المحل على أمل ألا ينكشف أمره، لكنه لم يعلم أن عدالة السماء كانت تقف له بالمرصاد ليتم كشف الحقيقة خلال دقائق من قبل الأهالي.

انتقلت «البوابة نيوز» لمسرح الجريمة لكشف تفاصيل الواقعة والتقت أهالي المنطقة.

«كان شاب محترم وفي حاله وراح غدر».. بهذه الكلمات بدأ عبده، صديق الضحية، يروي لـ«البوابة نيوز» كواليس مقتل صديقه على يد الجاني، قائلا: «أيمن يرجع أصله إلى منطقة إمبابة بالجيزة، وعلي ابن المنطقة، وكان المتهم أيمن يفترش بضاعته أمام محل أيمن في يوم سوق الثلاثاء بالمنطقة، واعتاد على هذا الأمر منذ فترة، ولم تحدث أي مشكلات سابقة، حتى جاء يوم الواقعة، وفوجئنا بـ(أيمن) يرتدي نقابًا ويدخل مسرعًا نحو محل ( على )، ويتوسل إليه ويطلب منه الحماية والمساعدة، وأخبره بأن لديه مشكلة مع أشخاص بسبب الديون، وعلى الفور قام ( على ) بطمأنته وتهدئته، وقال له: (لا تخف أنت في أمان)، وطلب منه أن يخلع النقاب ولبس السيدات الذي كان يرتديه، واستجاب (أيمن) لكلام صديقه، ولكنه قال لـ( على ) أن يغلق المحل من الداخل كي لا يراه أحد أثناء تغييره لملابسه".
وأضاف شاهد العيان، أنه: "بمجرد ما أن قفل ( على ) باب المحل من الداخل أخرج (أيمن) سلاحًا أبيض (كتر) من طيات ملابسه، وتوجه إلى خزنة المحل وأخذ الفلوس، ويبدو أنه كان على علم بأن ذلك اليوم هو يوم شراء بضاعة المحل لذلك كان هناك مبلغ مالي كبير أراد سرقته، وعلى الفور اعترض صاحب المحل على سرقته بالإكراه ونشبت مشاجرة بينهما داخل المحل المغلق من الداخل انتهت بطعن ( على ) في رقبته وجرح قطعي في رأسه وآخر في يديه، ليسقط قتيلا ويلفظ أنفاسه الأخيرة داخل محل أكل عيشه.

وأضاف الشاهد: "لاحظنا دماء تخرج من بلاط المحل المغلق، ليقوم أحد أصحاب الأفران في المنطقة بفتح باب المحل باستخدام (قطعة حديدية) ليتفاجأ الجميع بذبح ( على ) والدماء تملأ أرجاء المكان، بينما كان المتهم (أيمن) يردد: (مش أنا اللي قتلته أنا معرفش حاجة دي واحدة منتقبة اللي قتلته)، وتحفظ أهالي المنطقة عليه وأبلغوا رجال الشرطة". 
تعود بداية الواقعة إلى تلقي المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور، بلاغًا بوجود جثة شاب بالعقد الثاني من العمر غارقًا في دمائه بشارع عبدالعال ٢ ناصية شارع داير الناحية متفرع من شارع العشرين - أسواق العبد بدائرة القسم، وبعد الانتقال والفحص تبين وجود جثة شاب يعمل في سنترال مصابًا بطعنة نافذة.
وكشفت التحريات أنه نشبت مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهم، قام على إثرها الجاني بطعنه بسلاح أبيض أرداه قتيلا في الحال، وبعمل الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهم، وتم تحرير المحضر اللازم.