خبراء يتساءلون.. هل فحوصات المطارات كافية لاكتشاف "كورونا"؟
اتجهت كل دول العالم بعد انتشار فيروس كورونا المعدي إلى إجراء فحوصات في المطارات على المسافرين خاصة القادمين من الصين بلد انتشار الفيروس، وذلك من أجل معرفة اذا كان هناك شخص مصاب من عدم وذلك قبل دخول البلاد ونقل الفيروس المعدي.
ورصد موقع "Live Science Contributor" إمكانية أن تكون تلك الفحوصات كافية لوقف انتشار الفيروس في الولايات المتحدة وبعض الدول التي تجريها في مطاراتها، فيستخدم مطار مورتالا محمد الدولي في لاغوس، نيجيريا، مثلا التصوير الحراري لفحص الركاب بحثًا عن فيروس كورونا.
ويقول خبراء للموقع العلمي، إنه ربما لا تكون تلك الفحوصات تكتشف كل من يصاب بالفيروس ولا توقف انتشاره ولكنها قد تبطئ انتشاره في دول مختلفة، ويقول خبراء الصحة إن هذه الفحوصات لن تكون على الأرجح العامل الحاسم في استمرار انتشار الفيروس على مستوى العالم.
وكان قد أقام 20 مطارًا أمريكيًا فحوصات للمواطنين الأمريكيين القادمين من الصين، حيث نشأ الفيروس ويملأ الركاب وثائق سفرهم ويتم فحصهم للتأكد من خلوها من الحمى وتتم معالجة أي مسافرين يعانون من أعراض يمكن أن تتطابق مع عدوى فيروس كورونا في محطة الحجر الصحي بالمطار.
ويعمل في هذه المحطات أفراد طبيون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، والذين يمكنهم تحديد ما إذا كان ينبغي عزل شخص مريض واختباره بحثًا عن الفيروس ويمتلك مسئولو مراكز السيطرة على الأمراض سلطة طلب دخول المستشفى والعزل المنزلي للأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس.
وقال الخبراء لمؤسسة Live Science إن هذه الإجراءات مفيدة إلى حد ما في إبطاء الفيروس على الرغم من وجود العديد من الأسئلة حول مدى انتشار المرض بالفعل.
وقال الدكتور أندرو بافيا، رئيس قسم الأمراض المعدية لدى الأطفال بجامعة يوتا الصحية: "ان الإجراءات والفحوصات في المطارات قد تبطئ أو تؤخر المقدمة، وقد لا يكون ذلك شيئًا سيئًا إذا استخدمت ذلك الوقت بحكمة للتحضير.
وأضاف الدكتور ديفيد سينيمو، أخصائي الأمراض المعدية في كلية روتجرز نيو جيرسي الطبية في نيويورك، إن انتشار فيروس كورونا العالمي يؤدي إلى تعقيد الجهود المبذولة للكشف عن المرض ومع ظهور المزيد من الحالات في بلدان مختلفة، ويصبح من الواضح أن المسافرين إلى ووهان هم الناقلون المحتملون فقط، ونظرًا لأن الأشخاص المصابين قد لا تظهر عليهم الأعراض فورًا وقد يصاب بعض الأشخاص بالمرض دون أن تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق فمن غير المرجح أن يصاب فحص المطار بكل حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد وقال سينيمو إن أحد العوامل الإيجابية هو أن المسافرين الذين يخضعون للفحص يحصلون أيضًا على معلومات حول ما يجب فعله ومن يجب الاتصال به إذا مرضوا في الأيام والأسابيع التي تلي رحلتهم، مؤكدا انها قد تكون هذه هي الفائدة الحقيقية للفحص.