1.9 مليار جنيه أرباح بنك الإسكان والتعمير خلال 9 أشهر.. واستهداف الوصول لـ100 فرع في 2020

نجحت إدارة بنك التعمير والإسكان، برئاسة حسن غانم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك، في الوصول بحجم التمويلات الموجهة للشركات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى 20% من إجمالى محفظة القروض بالبنك بنهاية عام 2019.

وعمل البنك على تنفيذ توجهات الدولة برعاية وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعليمات البنك المركزى بألا تقل نسبة التمويلات الموجهة لهذه المشروعات عن 20% من محفظة التسهيلات بالبنوك في موعد حده الأقصى يناير 2020.

وكانت نتائج أعمال بنك التعمير والإسكان قد كشفت عن تحقيق البنك صافى أرباح، بعد الضرائب، بقيمة 1.521 مليار جنيه خلال الـ9 أشهر الأولى من 2019، مقابل 1.395 مليار جنيه خلال الـ9 أشهر الأولى من 2018، بمعدل زيادة قدره 9%، وتزيد هذه الأرباح بنسبة 104.5 % عن الأرباح التى كانت مستهدفة في خطة البنك عن الـ9 أشهر الأولى من العام.

وقال «غانم» إن البنك نجح في تحقيق هذه الأرباح رغم التحديدات التى واجهها القطاع المصرفى منذ بداية العام المالى الجاري، وأوضح أن أبرز تلك التحديات تمثلت في قيام البنك المركزى بخفض أسعار الفائدة، مشيرا إلى أنه رغم أهمية هذا القرار لدعم الاستثمار والحد من الضغوط التضخمية، إلا أنه كان له تأثير لحظى على انخفاض إيرادات النشاط في البنك، في حين ظلت تكاليف بعض الأوعية الادخارية، مثل الودائع لأجل بنفس تكاليفها لحين تجديدها، مما كان له أثر لبعض الوقت على انخفاض ربحية البنك في الأجل القصير.

وأضاف رئيس مجلس الإدارة أنه كان من بين تلك التحديات أيضا تطبيق المعيار الدولي الجديد للتقارير المالية والقوائم الخاصة بالبنوك (IFRS9)، والذى يهدف إلى مزيد من التحوط في حسابات الخسائر الائتمانية المتوقعة (E.C.L)، وذلك لتقوية المراكز المالية للبنوك. 

وبحسب «غانم» فقد تطلب تطبيق هذا المعيار تجهيز بيئة تكنولوجية متطورة، وتأهيل فريق العمل المسئول عن تطبيق المعيار، وأشار إلى أن البنك مهتم أيضا بعمل التحديثات المطلوبة للبنية التكنولوجية الخاصة بالأعمال المصرفية، لتقديم أفضل وأسرع خدمة لعملائه، وهو الأمر الذى أثر في زيادة مصروفات الإهلاك، التى أدت إلى زيادة المصروفات العمومية والإدارية.

وأكد «غانم» أن تلك النتائج التى حققها البنك تعبر عن قوة البنك وتشهد على متانة مركزه المالي، بفضل سلامة أنظمة إدارة المخاطر التى يتبعها، والتى تمكنه من تعزيز مكانته التنافسية والحفاظ على حصته السوقية التى تمكنه من أن يكون من بين أكبر 10 بنوك في مصر.

وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن البنك استطاع تحقيق ذلك استنادًا على استراتيجيته التي تستهدف تلبية احتياجات العملاء، مرورا بإيجاد حلول تنافسية وإدخال شرائح عملاء جدد، تماشيا مع سياسة الدولة والبنك المركزى في نشر الثقافة المصرفية، وتنمية فكر الشمول المالي، لتحقيق أكبر معدلات نمو في جميع مؤشرات البنك، بما يعود بالنفع على مساهمى البنك.

وأضاف «غانم» أن البنك يستهدف تواجده ضمن أكبر 10 بنوك تجارية بالسوق المصرية، مشيرا إلى أن التركيز على تمويل الصناعة في خطته المقبلة، تنفيذًا للمبادرة التى أطلقها البنك المركزى لدعم هذا القطاع، لافتا إلى أنه تم تحديد الخطط والاستراتيجيات لوضع البنك على المسار الصحيح فيما يتعلق بالتحول الرقمي.

ويستهدف بنك التعمير والإسكان إطلاق خدمتى Mobile Banking وInternet banking، لدعم توجهات الدولة للتحول إلى مجتمع غير نقدى وتفعيل مفهوم الشمول المالي، أوضح «غانم» أن البنك بصدد تدشين فرعين إلكترونيين في المولات التجارية الكبرى بالقاهرة كمرحلة أولى ومن المقرر افتتاحهما العام الجاري، مشيرا إلى سلسلة فروع البنك بلغت إلى 93 فرعًا، تُقدم جميع الخدمات المصرفية لعملائه بمحافظات مصر المختلفة. ويعمل بنك التعمير والإسكان على إستراتيجية توسعية للبنك تتضمن تدشين فروع جديدة ليصل العدد إلى 100 فرع على مستوى الجمهورية.

وأضاف يقدم الفرع خدماته لجمهور العملاء بالرحاب، وفقًا لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا المصرفية وبأعلى كفاءة، ويأتى ذلك في إطار سعى البنك المستمر لتوسيع دائرة نشاطه والوصول إلى أكبر عدد من العملاء.

وعن التعاون مع جامعة النيل أكد «غانم» أن التعاون مع جامعة النيل كان مثمرا للغاية، لافتًا إلى أن البنك منح جامعة النيل نحو 12 مليون جنيه حتى نهاية 2019. وأضاف أن الدعم لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد ليشمل المنح الدراسية للطلاب، لافتا إلى أن هذا بخلاف المشاركة في مبادرة رواد النيل برعاية البنك المركزي، وأن أوجه التعاون مستمرة بين البنك والجامعة خاصة بعد النجاحات التى حققتها كبيرة للغاية.

فيما قال طارق خليل، رئيس جامعة النيل، أن بنك التعمير والإسكان أصبح شريكًا للجامعة، حيث كان شريكًا في عدة مشروعات أهمها مبادرة رواد النيل تحت رعاية البنك المركزي، وأضاف أن بنك التعمير والإسكان كانت إسهاماته كثيرة، حيث ساعد الجامعة في تحسين وتطوير الجامعة وإنشاء بعض المعامل في الهندسة الصناعية بالإضافة إلى افتتاح المعامل الهندسية وسيتم افتتاح معمل الخرسانة ومعمل الهندسة البيئية وهو جزء بسيط من إسهامات بنك التعمير والإسكان في تطوير جامعة النيل.

في إطار الدور التنموى الحيوى الذى يقوم به بنك التعمير والإسكان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية منذ عشرين عامًا لتفعيل المشروع القومى للادخار والمساعدة في الحصول على شقة المستقبل، تم إجراء السحب الدورى الثانى لعام 2019 على جوائز حساب توفير الأطفال والشباب ذى الجوائز، وهو السحب الذى يحرص بنك التعمير والإسكان على رعايته بانتظام منذ إصدار هذا الوعاء إيمانًا منه بأهمية دور الشباب من الطلبة والطالبات في بناء المجتمع.

وأكد حسن غانم على التعاون المثمر والمستمر مع وزارة التربية والتعليم ودعم وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة منذ ما يقرب من 20 عاما، فقد تم إصدار منتج حساب توفير الشباب والأطفال ذى الجوائز منذ عام 1991 خصيصا بهدف تنمية الوعى الادخارى لدى الطلاب، حتى بلوغ سن 21 عاما وجاء تفعيل المشروع القومى للادخار من أجل شقة المستقبل منذ عام 1999 لغرس قيمة الادخار لدى الأطفال والشباب وتمكينهم من التخطيط لمستقبلهم بادخار مبلغ من المال يمكنهم من الاشتراك في أحد المشروعات الإسكانية للبنك في إطار خطة الدولة لرفع عبء البحث عن وحدة سكنية عن كاهل الشباب وهم في مقتبل العمر حيث تستثمر خلالها الأموال المدخرة لتكوين مقدم لوحدة سكنية.

ولفت إلى أن البنك بصدد القيام بالمزيد من الجهود لتطوير هذا الوعاء، حيث يجرى حاليا الإعداد للتوجه إلى شباب الجامعات المختلفة والمراكز والمعسكرات الطلابية من خلال وزارة الشباب والرياضة ودور الرعاية الاجتماعية والجمعيات الخيرية من خلال التعاون المشترك مع وزارة التضامن الاجتماعي للترويج لهذا الوعاء والعمل على زيادة المشاركين به لنشر فضيلة الادخار وبث روح التخطيط المستقبلى لدى أبنائنا الطلبة والطالبات.