سعد باشا: الحروب العالمية أثرت على الاتجاهات الموسيقية
قال الدكتور محمد سعد باشا، الأستاذ بمعهد الكونسرفتوار، متحدثا حول الموسيقى قديما وما بعد الحداثة: "إن عصور الموسيقى التي سبقت القرن الماضي، والتي جاء من بينها في أوروبا عصر النهضة والتصنيف الفني، ثم في القرن العشرين ظهرت اتجاهات مختلفة كثيرة جدا نتيجة الحرب العالمية الأولى ثم الحرب العالمية الثانية فاختلطت الثقافات، وكل شخص تعرف على ثقافة الآخر فجاءت اتجاهات موسيقية عديدة نتيجة لذلك".
وواصل سعد باشا: "بدأت الذاتية والتعبير عن المشاعر الإنسانية في الموسيقى"، كدليل لتنوع الاتجاهات الموسيقية.
وعن التقاسيم الموسيقي، يقول: "التقاسيم الموسيقية مبنية وقائمة على مقامات متشابهة تستخدم في كل الدول العربية حتى لو اختلفت الآلات"، وعما يميز كل بلد من حيث موسيقتها واصل: "الإيقاعات هي أكثر ما يميز الدول الخليجية والدول كلها بشكل عام، فالإيقاع هو صوت الروح، وكل دولة لها إيقاعاتها الخاصة".
وأشار إلى أنه لكي يستخدم الإنسان إيقاع ثقافة اخرى يجب ان يكون شاعر وحاسس بها، مؤكدا انه لا يمكن لأحد أن يبدع في إيقاع بيئة معينة إلا لو عاش بها كثيرا.
جاء ذلك في إطار ندوة التنوع الثقافي بعنوان "الموسيقى وما بعد الحداثة" بمشاركة كل من الدكتور محمد سعد باشا، والدكتور الكويتي سعود المسعود، ويقدم اللقاء الدكتور وليد شوشة، وذلك بالقاعة الرئيسية في بلازا ١، بمقر معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥١، بالتجمع الخامس.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قد انطلقت الأربعاء ٢٢ يناير الماضي، على أن تستمر حتى 4 فبراير الجاري، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.