البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

علي جمعة: نحن نريد التجديد وليس التبديد

البوابة نيوز

عقدت منذ قليل، ندوة "التراث الإسلامي وقضايا الواقع"، بجناح الأزهر الشريف بصالة 4 في بلازا 2 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، ويديرها محمود عبدالرحمن، عضو المركز الإعلامي بالأزهر الشريف.
قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن التراث الإسلامي مصطلح شامل يتسع لكل لما هو له علاقة بالإسلام، من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، ويرجع الأصل اللغوي لكلمة تراث أنها "واوية"، إذن الوجاهة تتحول إلى اتجاه، والوراثة تتحول إلى التراث، وهذه الكلمة أطلقت عندما بدأ الدكتور طه حسين في نشر كتب من القديم، ونشر التوحيد لعبد الجبار حتى نهاية الأدب وأطلق عليها سلسلة التراث وبدأ انتشاره في مصر والعالم العربي.
وأضاف جمعة، أن التراث هو تراكم تاريخي طويل متعدد الجوانب "ثقافي، أدبي، اقتصادي، اجتماعي، سياسي، معماري وغيره، مؤكدا أن هذا التراث بكامل حمولته يشكل هوية كل مجتمع وخصوصيته التي تميزه عن باقي المجتمعات.
وعن قضية التشديد، قال الدكتور على جمعة، إنه لا بد من التأصيل على قواعد نستطيع العمل معها من خلال تطوير المناهج البحثية، وإذا أردنا أن نقوم بالتجديد فلا بد أن يتحقق خمسة شروط وهي: تعليم الناس من هذا التراث الإسلامي بالمنهجية، والمعرفية التي تقوم على مقدمات الكتب التي تتحدث عن الابستمولوجي ولكن بطريقة جيدة، والنموذج المعرفي، وكيفية التعامل مع التراث الإسلامي، وكيفية إدراك الواقع المعيش، فنحن نريد التجديد وليس والتبديد.
وأضاف جمعة، أن هناك جانب آخر ما يسمى بالتأصيل والتوصيل، والمقصود بالتوصيل أن يتم عن طريق وسائل الإعلام، والسياسة، والدراما، وغيرها أي ما يسمى بالثقافة السائدة، إذن فكيف يتم إيصال ما تعلمناه من إلى الآخرين، مؤكدا أن التراث الإسلامي يحافظ على تراث الأمة وهويتها.
وأشار جمعه إلى كتابه تحت عنوان "مكونات العقل المسلم" الذي استغرق أكثر من 25 عاما على الانتهاء منه حتى خرج إلى النور، ناصحا الجميع باقتناءه حتى يتعرف على مكونات العقل المسلم، فلا بد من تطوير المناهج والإضافة بها في التطبيق على الواقع والتجاوز عن المسائل والابتعاد عنها.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت الأربعاء الماضي الموافق 22 يناير الجاري، وتستمر حتى 4 فبراير المقبل، التي تأتي تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
وتشهد هذه الدورة حضور 40 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 5 دول عن الدورة الماضية، ويشارك بها 900 دار نشر، منها 594 ناشرا مصريا، و255 ناشرا عربيا وأجنبيا، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركا ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، ولأول مرة اختيار سفراء للترويج للمعرض خارجيا.