الغضب يعم الأراضي المحتلة رفضا لخطة السلام
أعلن الفلسطينيين في الداخل والخارج مساء اليوم الثلاثاء رفضهم التام لما ورد في خطاب ترامب لخطة السلام فيما جابت مسيرات شعبية غاضبة شارك بها الآلاف، تنديدا بـها.
وفي رام الله، تجمع آلاف المواطنين، مساء اليوم الثلاثاء، على ميدان المنارة في المدينة، بالتزامن مع مؤتمر صحفي عقده ترمب بمشاركة بنيامين نتنياهو، وسط هتافات منددة بـ"خطة السلام".
وأكد المشاركون في المسيرة التي دعت لها فصائل العمل الوطني وحركة فتح بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي ترمب "خطة السلام" دعم موقف القيادة من الصفقة، وأن شعبنا سيسقط هذه الخطة المشبوهة كما أسقط العديد من المؤامرات سابقا، مطالبين بالرد على خطاب ترامب بتفعيل القاومة الشعبية.
وتوجه المشاركون إلى ضريح الشهيد ياسر عرفات.
وفي نابلس، شارك الآلاف في وقفة دعم وتأييد للقيادة الفلسطينية في مواجهة التحديات والتصدي لـ"خطة السلام"، مؤكدين التفافهم حول الرئيس المتمسك بالثوابت الوطنية، ورفضهم المطلق للخطة.
وفي جنين، تجمع مئات المواطنين في ميدان الشهيد ياسر عرفات في المدينة، رافعين الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات دعم وتأييد للقيادة والرئيس ورفضهم لـ"صفقة القرن" التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، داعين إلى الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة المتمسكة بالثوابت.
كما شارك المئات في وقفة دعم وتأييد للرئيس محمود عباس، ورفضا للصفقة في بلدة يطا جنوب الخليل، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الهتافات الوطنية.
وفي غزة، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، مساء اليوم، الثلاثاء، مسيرة حاشدة في محافظة شمال غزة، دعما للرئيس محمود عباس ورفضا لـ "صفقة القرن".
وانطلقت المسيرة من وسط مخيم جباليا وجابت شوارع المخيم، ورفع المتظاهرون علم فلسطين وهتفوا بشعارات ترفض الخطة الأمريكية.
وقال أمين سر حركة فتح في شمال غزة حاتم أبو الحصين: إن حركة فتح تنظم المسيرة اليوم تأكيدا على إلتفافها بشكل خاص والجماهير حول الرئيس محمود عباس ودعمها له.
وأضاف في تصريحات له، أن الجماهير الفلسطينية تضع ثقتها في الرئيس الذي يكمل مسيرة الشهيد عرفات بالتمسك بالثوابت الفلسطينية على رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق القوانين والشرعية الدولية.
وأكد أبو الحصين رفض الحركة للمشروع "الصهيو-أمريكي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وفي عمان، نظمت فعاليات شعبية وحزبية، مساء اليوم الثلاثاء، اعتصاما أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية، رفضا لـ "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس ترمب.
وعبر المشاركون عن رفض الشعبين الأردني والفلسطيني لصفقة القرن، مؤكدين أن الأمة لا يمكن أن تتنازل عن فلسطين وعن القدس ومقدساتها، وأن هذه الصفقة ستسقط مهما بلغت قوة الدولة التي تقف خلفها.
ودعا المعتصمون الدول العربية إلى عدم التعاطي مع هذه الصفقة لأنها ستكون بمثابة هلاك ودمار للأمة إذا ما تم الموافقة عليها، وستسهم في المزيد من التوتر بالمنطقة.
وأشاروا إلى أن الرئيس ترمب يسعى إلى المزيد من العبث بأمن واستقرار المنطقة، وعلى العالم أن يقف في وجه هذه الصفقة.
ورفع يافطات كتب عليها "سنسقط كل صفقاتكم، وندوس عليها"، و"فلسطين ليست للبيع"، "أمريكا رأس الإرهاب"، وصفقتكم لن تمر.. تسقط صفقة القرن وعرابوها".
وفي ألمانيا، شارك أبناء الجالية الفلسطينية ونشطاء ومتضامنون، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الأمريكية في برلين، ضد ما تسمى "صفقة القرن".
ورفع المشاركون في الوقفة علم فلسطين، ورددوا الهتافات المنددة بالقرارات الأمريكية المعادية لشعبنا وقضيته العادلة، مؤكدين رفض "صفقة القرن".
وأكدوا وقوفهم خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في رفض "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية قضيتنا الفلسطينية.