البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خلال ندوة كتاب "من علم جمال عبدالناصر شرب السجائر؟".. حمدي النورج: كتابة الهامش التاريخي تحتاج لجهد ووقت كبير.. عمر طاهر: الأفكار أقوى من الكاتب.. والواقع الأدبي يعاني أزمة الرواية كنوع أدبي وحيد

البوابة نيوز

أقيمت مساء اليوم السبت ندوة مناقشة كتاب "من علم جمال عبدالناصر شرب السجائر؟" للكاتب عمر طاهر، وأدارها الدكتور حمدي النورج أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون. 
في البداية، قال الدكتور حمدي النورج، فكرة أن تكتب الهامش التاريخي وتصدر منه كتاب مثل كتاب "من علم عن الناصر شرب السجائر؟"، جهد كبير وصعب قام به الكاتب عمر طاهر، فهو صاحب لغة سلسة وبسيطة، ويمكن أن نقول إن ما يميزه كونه صحفيًا يقتنص اللقطة والفرصة ويستطيع أن يغزل من تفاصيل بسيطة أمرًا كبيرًا، ولعلنا لمسنا طريقته المميزة في كتابه الأخير "كحل وحبهان".
ومن جانبه، قال الكاتب عمر طاهر، الأسئلة مفتاح الكلام أكثر منها محاولات بحث عن إيجابية، فالكتاب به نظرة عن الضباط الأحرار بمميزاتهم وعيوبهم وكل ما يخصهم.
وأضاف طاهر خلال اللقاء: لا أريد أن أقول كلام كبير ومقعر فاللغة بالنسبة لي أداة لتوصيل ما أريد أن أقوله وطوال الوقت أحب اللغة "المتقشفة" وأحاول أن أكون في أغلب الوقت شديد الدقة، فعمق الأفكار لم يكن يومًا في اللغة، بل على العكس أتعب دائما في تقديم لغة بدون دهون.
وأضاف طاهر: طوال الوقت أعتبر أن الأفكار أقوى من الكاتب، فالكاتب ردار يحاول أن يلتقط ما يصلح للكتابة، والإلهام بالنسبة لي هي خليط العديد من الأفكار التي تأتي من الاختلاط بالناس والقراءة والمشاهدة، وتختلط جميعها ليخرج لنا منتج جديد، ومع التدريب يقدم الكاتب منتجه الجديد، وإن كانت منتجات الكاتب غير صالحة طوال الوقت للنشر، وكما يقول ماركيز حياة الكاتب مقسومة لنصفين النصف الأول التفكير في الكتابة والنصف الثاني للكتابة.
وواصل صاحب كتاب كحل وحبهان: الوسط الأدبي يعاني من مشكلة كبيرة متمثلة في اختزال الكتابة في الرواية، والقراءة في الرواية، والجوائز في الرواية، وأن تقتصر الأدب والفن والقراءة على الرواية، وهو أمر مخل جدًا، فهناك أشكال أخرى يمكن من خلالها تقديم الأفكار، ولكن أن نجد طوال الوقت الرواية هي المصدرة فهو أمر مضر لأنها توحي للقارئ أنه لن يكون مثقفًا إلا من خلال الرواية، وكذلك تعطي انطباعًا للكاتب المبتدئ أن يحصر نفسه في الرواية لتقديم عمله أو مشروعه الأول، والكاتب الذي يحصر نفسه في الرواية هو كاتب محجم لنفسه ومقلص لقدراتها الإبداعية، والقارئ عندما يحصر نفسه في الرواية يحرم نفسه من السير الذاتية، ومن الرسائل، ومن القصص القصيرة، ومن كتب ما وراء الطبيعة.. إلخ، وفكرة تصدر الرواية يجب أن يخرج القارئ منها وإلا ستضيع عليه فرصة متابعة العديد من الأعمال الأدبية الأخرى. وأود أن أقول إن كل الكتب التي قدمتها كانت للأطفال ولم تكن للكبار، أما كتابات الأطفال المتخصصة صعبة جدًا وتحتاج إلى الكثير من المذاكرة ليتم تقديم كتابات جيدة بها، وبالنسبة للشعر أجد أن لدي العديد من الأفكار التي لا يمكنني أن أقدمها من خلال الشعر.