البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أسر شهداء الشرطة بالأقصر: أولادنا عاشوا رجالا.. وماتوا فداء للوطن

الشهيد طارق عبد العليم
الشهيد طارق عبد العليم

دوما كان رجال الشرطة يقدمون المثل على البسالة والشجاعة، وفى ذكرى عيدهم الـ٦٨، على مرور ملحمة الإسماعيلية الشهيرة، عندما تصدى أبطال الشرطة لقوات الاحتلال الإنجليزي، نتذكر رجال الشرطة الذين ضحوا بحياتهم في سبيل رفعة الوطن وأمنه واستقراره.
من هؤلاء المجند «عبده عبدالعليم» والشهير باسم «طارق عبدالعليم- ٢٠ عاما» ابن نجع السبتية، بمنطقة «الكرنك» بالأقصر، الذى استشهد في عام ٢٠١٨، خلال عملية إرهابية استهدفت «دورية شرطة» في قرية «أبوصير» بمركز البدرشين بالجيزة، أسفرت عن استشهاد أمناء شرطة وأفراد مجندين بقوات أمن الجيزة. ويقول والده: «ابنى من مواليد ٢٠ فبراير عام ١٩٩٧، له أربع أشقاء «ولدان وبنتان» وترتيبه الثانى بين إخوته، وشقيقه الأكبر «علاء» مجند بالقوات المسلحة في شمال سيناء، وبعد حصوله على دبلوم صنايع التحق بالخدمة العسكرية، حيث التحق بالأمن المركزى بمديرية أمن الجيزة.
ويستطرد والد الشهيد قائلا: «لا نقول إلا ما يرضى الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون» فقد عاش رجلا ومات وهو يدافع عن بلده قبل استشهاده تلقيت اتصالًا هاتفيًا منه يؤكد لى أنه سوف يستقل القطار متوجهًا إلى الأقصر، ليقضى معنا أيام قليلة قبل عودته مرة أخرى لاستكمال خدمته، مضيفا أنه انتظر وصول مكالمة هاتفية من نجله ليطمئنه فيها أنه وصل إلى الأقصر، ولكن الاتصال الذى ورد إليه نبأ استشهاد نجله برصاص الأيادى السوداء للإرهاب، ليعود إلى مسقط رأسه محمولًا على الأعناق، متشحًا بعلم مصر، ليرقد في قبره ويذهب إلى ربه.
يتابع والد الشهيد قائلا: «ابنى كان يتمنى الشهادة في سبيل الله والوطن ولله الحمد نالها»، مؤكدا أنه كان دائم التحدث عن أصدقائه الذين استشهدوا في الجيش والشرطة خلال حوادث إرهابية، مشددا على أن الإرهاب يسعى لقتل كل من يدافع عن أرض الوطن، ويوهم القتلة بالجنة عقب قتل أبنائنا، ولكنهم جميعا في النار وأبنائنا في الجنة بإذن الله.
ويختتم كلماته قائلا: «شعرت بالسعادة حينما أطلقت محافظة الأقصر اسم نجلى، على مدرسة الكرنك الابتدائية، عرفانًا بالجميل للشهيد، وجبرا لخاطر أسرته وذويه، لما قدمه من تضحية وفداء».
ويقول شقيق الشهيد: «حلمى يبقى القصاص لشقيقى والقضاء على الإرهاب في مصر، ودمى ابنى لن يذهب هباء ونحتسبه شهيدًا عن الله».
شهيد آخر من قرية «العوايد» التابعة لمنشأة العمارى بالأقصر، هو المجند أشرف فتح الله السعدى وتقول شقيقته: «شقيقى لقى ربه عقب انفجار عبوة ناسفة بمقر تمركز قوات الأمن المركزى بحى الدقى بالجيزة، والذى وقع في شهر يناير عام ٢٠١٤، مضيفة أنه كان أصغر أفراد عائلتها المكونة من ٦ أشخاص، مؤكدة أن فراق شقيقها لا يعوضه شيئًا، لكنها تستطرد قائلة: «نؤمن بقضاء الله وقدره وليتقبله الله شهيدا، فقد ذهب ضحية للإرهاب الذى يستهدف الوطن.