خبير سيارات: "صفر جمارك" أجبر الوكلاء على تخفيض أرباحهم للاستمرار في المنافسة

قال المهندس محمد يونس، خبير السيارات، إن المنافسة الشرسة بين شركات السيارات خاصة بعد "صفر جمارك" على السيارات الواردة من أوروبا وتركيا، تحتم على الشركات الصينية والكورية واليابانية تخفيض أسعارها لضمان الاستمرار في المنافسة بالسوق المصري.
وأضاف يونس لـ"البوابة نيوز"، أن الشركات غير الأوروبية والتركية، عليها مواكبة التغيرات والتطورات التي طرأت على السوق المصري، وحال عدم مواكبتها التطورات لن تبيع وبالتالي ستخرج من المنافسة، قائلا: "الشركات التي لم تخفض أسعار طرزاتها وتقلل أرباحها ستخرج من المنافسة".
وأكد أن بعض الشركات لجأت إلى تخفيض أسعار طرازاتها وتخفض أرباحها بالإضافة إلى التواصل مع الشركات الأم للحصول على دعم للاستمرار في المنافسة، لافتا إلى أن خريطة السوق تغيرت بعد الاتفاقيات الأخيرة لصالح الأوروبي والتركي.
كان المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات في مصر قال في تصريحات سابقة لـ"البوابة نيوز" مطلع يناير الجاري: إن عام 2020 سيكون أكثر استقرارًا من 2019، خاصة بعد تطبيق الشريحة الأخيرة من اتفاقية الشراكة المصرية التركية.
وأضاف "أبو المجد"، أن بعد تطبيق الاتفاقية سيكون سعر صفر الدولار أمام الجنيه العامل المؤثر في الأسعار، مؤكدا أن التخبط الذي شهده السوق في 2019 لن يتكرر مرة ثانية.
وأوضح، أن سوق السيارات شهد عدة تغييرات في عام 2019، منها إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية وتدشين حملات مقاطعة شراء السيارات، وبعض التصريحات غير الدقيقة والمغلوطة من المسئولين، وعدم استقرار سعر الدولار، وانخفاض سعر الفائدة، بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية.
وبدأت مصلحة الجمارك، يناير الجاري، في تطبيق الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على الواردات التركية من السيارات والتى تبلغ 10% بعد وصول نسبة التخفيض الجمركى 90% يناير الماضي، لتصبح بعض السيارات تتمتع بإعفاء جمركى كامل "صفر جمارك" بداية العام المقبل.
ووقعت اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا في 27 ديسمبر 2005، ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ في مارس 2007، وتنص على تخفيض الواردات والصادرات المصرية جزئيًا بشكل سنوى، حتى تصل إلى "زيرو جمارك" مطلع 2020.