البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

اغتيال البراءة.. ذئاب بشرية تغتصب أطفالا في عمر الزهور.. وخبير نفسي: المخدرات والأفلام الإباحية وراء انتشار الجرائم

البوابة نيوز

جرائم ترتكب في حق الطفولة لا سيما مع الحوادث المتتالية لاغتصاب الأطفال فإما يفقد الطفل برائته أو حياته خوفا من افتضاح أمر الجاني، لا يحدد المجرم عمرا فكل الأطفال لديه سواء، ولم تعد الفتيات فقط هي الفريسة الوحيدة، بل امتد الأمر ليشمل أطفال في عمر الزهور، وأيضا رضع فلا أحد ينسى طفلة البامبرز التي اغتصبت وهي رضيعة ولولا العناية الإلهية أنقذتها كانت قتلت لعدم اكتشاف الجريمة الشنعاء.



وتأتي الواقعة الأشد بشاعة يوم 3 يناير الجاري باغتصاب الطالب الجامعي لرضيع عمره 9 اشهر، تركته أمه مع الجاني لشراء مستلزمات للمنزل لتعود وتجد طفلها غارق في دمائه نتيجة للنزيف الذي أحدثه الاغتصاب ليؤكد الطالب أنه استغل صغر سن الطفل وعدم قدرته على الحديث للارتكاب جريمة بشعة.
وواقعة أخرى، لطفل في الثامنة من عمره يسمى " الذي اضطرته الظروف للعمل في ورشة خراطة بعدما أقعد المرض الأم والتي كانت تعمل في المنازل، وأنهك الأب ولم يعد يستطع تدبير قوت يومه، ليكون ضحية تعذيب واغتصاب على يد ذئاب بشرية، رسم لهم الشيطان طريق الجريمة لا يملكون قلبا بل حجارة أو أشد قسوة.
يقول محمود ضيف، 54 عاما عامل، لدي ثلاثة أبناء اثنين متزوجين ومحمد الأصغر وفي يونيو الماضي توجهت لورشة خراطة في كفر الجبل التابعة للهرم، لعمل بعض الأعمال الخاصة بالونش الذي اعمل عليه، ليقوم صاحب الورشة بطلب الطفل للعمل معه كمساعد براتب اسبوعي، بعد ثلاثة أسابيع وتحديدا يوم الخميس الموافق 4 يوليو اختفي ابني لم اجده بحثت عنه في كل مكان وذهب للورشة وجدتها مغلقة.
ويكمل كلامه ودموعه تتساقط، طيلة يوم الجمعة وانا ابحث عنه، في صباح السبت قررت أن اقف امام الورشة منذ الصباح الباكر إلى الورشة مرة اخري، بعد ان اشتم الجيران روائح كريهه تخرج منها. 
وجدت ابن صاحبها يعتزم فتح الباب وهو يؤكد ان الولد الصغير خرج منذ الخميس بعد انتهاء العمل، الباب ملحوم على غير العادة، مما اضطره إلى القفز من السور، ليفتح الباب رائحة كريهة تنبعث من الداخل لنبحث عن مصدرها حتى وصلنا للحمام وجدناه مغلق باللحام ومن خلال أحد لفتحات بالباب الحديدي شهدت ابني مكتوف الأيدي من الخلف وسرواله وملابسه الداخلية مخلوعة عنه وملقى على وجهه، مطالبا بالقصاص من الجناة ليهدأ قلبه.
وشهدت مصر القديمة جريمة بشعة بعد أن استدرج عاطل طفل في الصف الثالث الابتدائي ومقيم بدار ايتام أثناء ذهابه للدرس وأمره بخلع ملابسه تحت تهديد السلاح ليغتصبه ويبلغ الطفل عنه ويتم القبض عليه.

ويقول استشاري الطب النفسي إبراهيم مجدي حسين، أن انتشار الأفلام الإباحية والمخدرات جعلت المدمن يري الطفل صاحب الشهور أو الأعوام القليلة شخص ناضج يسمح له بممارسة الجنس، فتتم اغلب حوادث الاغتصاب بهذه الطريقة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" هناك أيضا مرض البيدوفليا وهو اشتهاء الأطفال الصغار دون الأشخاص الكبار، وخلالها المريض يبحث عن فريسة تشبع رغباته من خلالها، مضيفا أن هناك من تم اغتصابهم وهم صغار ويقومون باغتصاب الأطفال كنوع من الانتقام من المجتمع وشعوره بالحقد تجاه الأطفال.
وأشار إلى أنه هناك بعض الدول التي تقوم بعمل إحصاء كيميائي للمغتصب خاصة في قضايا اغتصاب الأطفال، والإعدام ويجب ان كون هناك متابعة نفسية للطفل حتى لا يشوه نفسيا.
وأوضح ان جرائم اغتصاب تحدث في كل دول العالم وليست مقتصرة على مصر فقط لكننا نسلط عليها الأضواء لتوعية الأهل والحفاظ على الأطفال من مثل هذه الحوادث.
ويقول المحامي تامر الخطيب أن القانون المصري غلظ العقوبة والتي تصل في أوقات كثيرة إلى الإعدام كما حدث مع مغتصب طفلة البامبرز، بعدما كان يكتفي بالمؤبد فقط، بموجب نص المادة 267 من قانون العقوبات.
وأوضح أن هناك أطفالا يتم انتهاكهم ولكن الأهل يصمتون خوفا من الفضيحة وهو ما يؤدي إلى ارتكاب الجاني للجريمة مرة واثنين وثلاثة حتى يفتضح امره كما حدث في عدة قضايا.