البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بسبب أردوغان.. مطالبات في البرلمان التونسي بسحب الثقة من الغنوشي

 راشد الغنونشي
راشد الغنونشي

تحولت جلسة البرلمان التونسي، اليوم الأربعاء، من نظر بعض مشاريع القوانين إلى احتجاج واعتراض على رئيس المجلس رئيس "حركة النهضة" راشد الغنونشي الذي اضطر إلى إدراج نقطة إضافية تتعلق بزيارته السبت الماضي إلى تركيا والتي أثارت الكثير من الجدل.
وذكرت النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب سميرة الشواسي أنه إثر جلسة مع رؤساء الكتل تم التصويت بالأغلبية على تداول هذه القضية بعد توتر ونقاش حاد بين نواب حركة النهضة ونواب الحزب الدستورى الحر، حول الزيارة ذاتها.
ففي بداية الجلسة انسحب نواب حزب "الدستوري الحر" حينما طالب الغنوشي بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة التي قال إن "لولاهم ما كنا جالسين هنا".
وفيما وضع أغلب نواب البرلمان التونسي أمام أماكن جلوسهم لافتات كتب عليها "سحب الثقة من الغنوشي واجب وطني"، و"مواصلة الغنوشي على رأس المجلس خطر على الأمن القومي"، ندد نواب الشعب التونسي بزيارة الغنوشي إلى تركيا وكذلك محاولات "حركة النهضة" السيطرة على المناصب بالمجلس.
ومن جانبه طالب النائب منجي الرحوي في كلمته بتغيير جدول أعمال الجلسة ليصبح مناقشة زيارة الغنوشي إلى تركيا في ظل وضع دقيق لتونس يتطلب انسجام على مستوى السياسة الرسمية، ليرد الغنوشي بأن هذه الزيارة شخصية حزبية لا علاقة لها بتمثيل المجلس الذي لم تستخدم إدارته ولا أمواله فيها، مشيرا إلى أن القوانين لا تمنع أن يكون رئيس المجلس رئيسا لحزب.
وفي محاولة من الغنوشي إلى توجيه تركيز الجلسة على مشروعات القوانين المطروحة، أعطى الكلمة إلى فيصل التبيني الذي احتج على تعيين حبيب خضر رئيسا لديوان رئيس مجلس النواب "برتبة وزير"، بينما كان المنصب ذاته يشغله دائما "كاتب دولة".
وعبر النائب عن غضبه مما وصفه بتحول البرلمان إلى مقر لحركة النهضة بدلا من "مجلس النواب".
وتواصلت خلال الجلسة كلمات النواب حول قضية زيارة الغنوشي إلى تركيا ولقائه رئيسها رجب طيب أردوغان، وذلك رغم أن رئيس المجلس يقول في كل مرة أنه ليس موضوع الجلسة.
وبينما رأى النائب ثامر سعد أن هذه الزيارة مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية، قاطع الغنوشي النائب محمد كريم الذي حاول أيضا الحديث حول الموضوع ذاته، وأحال الكلمة للنائب التالي، لتعم الفوضى في قاعة البرلمان وسط احتجاج أعضاء الحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسى.
وقبل أن يتم رفع الجلسة لاجتماع رؤساء الكتل مع الغنوشي، عبر النائب مبروك كرشيد عن استنكاره لعدم وجود علم تونس ولا سفير تونس خلال الزيارة التي كانت في القصر الجمهوري التركي وليس في بيت الرئيس رجب طيب أردوغان أو مقر حزبه، وأن وكالة الأنباء التركية ذكرت أن أردوغان استقبل رئيس مجلس النواب التونسي.